دائما ما تفاجئنا السياسة بتحولاتها وتقلباتها؛ ولكن هذا ما عهدناه منها منذ عهود وعقود؛ بحسابات لا أساس لها؛ سوى القواعد المبنية على ما يخدم الصالح العام للدول من توافقات وتوازنات؛ فعدو الأمس صديق اليوم !؛ وهو الأمر الذي تكرر مؤخرًا على أكثر من صعيد؛ وشهدت الساحة العربية نماذج بعضها جاء “صادما”؛ ليرفع الغطاء عن ما كان خفيًا؛ ليصبح معلنا للجميع، إلا إنه كان متوقعًا و مترقبًا عاجلًا أم آجلًا؛ للحاق بركب التحولات التي تشهدها الخريطة الدولية – حاليا -؛ وانعاكاساتها على المنطقة العربية؛ ولحماية شئون الحكومات دوليًا؛ ولدعم السلم والأمن القومي؛ من خلال تعزيز العلاقات المشتركة التي تخدم تلك المصالح؛ وأما عن اجتماع القمة الخليجية ومشاركة مصر الاستثنائية كطرف من أطراف المقاطعة الرباعية؛ وما دعت إليه”كمبادرة طيبة”؛ و ما قد يترتب عليها؛ فلكل مقام مقال والأمر مشروط بشروط ؛ حتى تتحقق المطالب لتتم التسوية العادلة للأطراف على النحو الذي لا يمس سيادتها وشئونها الداخلية؛ وكأحد العروبيين وآخر القوميين؛ يعنيني جدا أن يتحقق حلم الوطن الواحد؛ واليد الواحدة؛ على قلب رجل واحد؛ ولكن تساورني الهواجس وبعض الظنون؛ عسى أن تكون خيرًا .. ولنرى ما تحمله الأيام القادمة.