عاجل
أهم الأخبارالعالم العربيمقالات وآراء

حرب السفارات

مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية

نزار فوزي

ما تشهده السفارة الأمريكية في بغداد يطرح تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام ننتظر أن يقدم الزمن اجابات عنها، هل إن دخول الحشد الشعبي إلى السفارة الأمريكية هو طوق نجاة يرميه الأمريكان بالاتفاق لرفع أسهم الحشد التي وصلت إلى الحضيض بفعل ثورة تشرين الشعبية ؟..

كيف تسنى لبضعة آلاف من عناصر الحشد الدخول إلى المنطقة الخضراء الحصينة وبأسلحتهم وبدلاتهم العسكرية بسهولة ودون إراقة قطر دم واحدة في حين عجز الملايين من العراقيين المنتفضين ضد الفساد من الوصول إلى أسوار الخضراء، وقدموا مئات من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ؟.

هل يمكن اعتبار  استهداف السفارة الامريكية هو الرد الإيراني على استهداف سفارتهم وحرق القنصليات الإيرانية في عموم العراق من قبل ثورة تشرين الشعبية ؟.

ظهور قادة الحشد المهندس والخزعلي والعامري بالقرب من السفارة الأمريكية وشعارات الولاء لنظام الملالي وسليماني محاولة لبعث رسالة بأنهم القوة التي يتوجب على أمريكا التعامل معها على أرض الواقع بعد ان انتزعت ثورة تشرين منهم هذا الدور.

يبدو أن الأيام المقبلة حبلى بالأحداث وقابلة لتطورات سريعة وخطيرة جداً إذا اعتبرنا أن ما يجري من حرب السفارات هو عض الأصابع بين أمريكا وإيران على الأراضي العراقية وبدماء عراقية.

الأيام المقبلة ستجيب على بعض من تساؤلاتنا إذا ما تتطورت الأحداث من عض الأصابع إلى تكسير العظام.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى