مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية
نزار فوزي
صواريخ بالستية تنطلق من إيران لضرب قواعد أمريكية في العراق، يبدو ان انتقام إيران في بدايته، ولن يكون الأخير في الوقت الراهن، المواجهة في بدايتها وكل الاحتمالات مطروحة، ولكن نعتقد أن الحرب الأمريكية هذه المرة ستختلف عن سابقاتها وتكون بنك الأهداف المرشحة محصورة في أشخاص وربما بعض المنشآت، كما هو معروف أن أية ساعة جدارية كانت ام ساعة يد يكون دقتها في العمل من خلال تناغم عجلات مسننة ولتعطيلها لا يتوجب كسر أكبرها بل تخريب أهمها وان كان صغيراً فيتعطل عملها.
نرى ان أمريكا ستتبع رؤية تعطيل عمل الساعة من خلال استهداف أشخاص مهمين في عمل المنظومة الإيرانية ولن تكون حربها مشابهة لما اتبعته خلال العقود الاخيرة بل ستكون حرب نظيفة جداً، قتل سليماني وهو العقل المدبر لمشروع تمدد نظام ولاية الفقيه سيكون هو النموذج لما هو مقبل من أحداث وهذا هو الأرجح .
قائمة الشخصيات المرشحة أن تكون هدف للتفوق الامريكي كثيرة ، منهم عناصر فاعلة من أتباع ولاية الفقيه في العراق وسوريا ولبنان واليمن ممن يلعبون أدواراً مهمة في تنفيذ مخططات أيران التوسعية، الساعات المقبلة ستكون حاسمة في مسار هذه الحرب بعد إعلانها غير الرسمي حتى الآن، من ناحية أخرى هناك أصوات في واشنطن ما زالت تدعوا لوقف التصعيد على الرغم من أن الدستور الامريكي يسمح لرئيسها من استخدام القوة المسلحة لحماية الأرواح الامريكية مدنية كانت أم عسكرية ولا يتوجب عليه الحصول على موافقة الكونغرس ، وعلى الرغم من دعوات التهدئة فأن الخارجية الامريكية تتقصد تأخير إصدارها فيزا لوزير خارجية أيران محمد جواد ظريف لمنعه من حضور اجتماعات مجلس الامن في مقر الامم المتحدة في نيويورك ،وهذا ما يمكن اعتباره ان الرد الامريكي سيكون عسكري بامتياز ، المواجهة ما زالت في تصاعد وهذا ما يمكن استنتاجه من خلال متابعة الاعلام في طرفي المواجهة الذي تتصاعد وتيرته بشكل مضطرد جداً
