يارا رضا تكتب: فطوطة سيظل بيننا
النجم الحقيقي هو من يتذكرهُ المُشاهد والمُتابع عندما تأتي الفرصة للاستعانة بأفيهاته وأحدايثه ، ومشاهده التي تركت بصمة راقية في عقول من يحظي بمشاهدتُها ، هكذا كان سمير غانم الفنان والكوميديان البارع، الراقي والمنظم في أحدايثه؛ سواء مسرحيا أو سنيمائيا أو تليفزيونيا؛ وكذلك في اللقاءات التليفزيونية والبرامج الفضائية، المتواضع والبسيط في لقاءات الصدفة بالجمهور، لم يكن فنانًا عاديًا ، حيثُ خفه دمهُ وروحهُ وذكائه ومحلة وقبول الناس له ، لم أجد أحداً لا يستمتع بأفلامه ومسرحياتهُ؛ فكانت بمثابة سهرة الخميس التي ينتظرها الملايين؛ للتخفيف عن النفس ضغوطات العمل علي مدار أيام الأسبوع ، سمير غانم كان الأسطورة الحقيقية؛ قدم الفن الراقي والكوميديا الهادفة بكل حُبً ومهارة واحترافية ، كانت لديه قدرة غير عادية في رسم البهجة والفرحة والضحكة الصافية؛ في كل بيت مصري؛ بكل عمل يقدمهُ ؛ ومن أشهر أعماله مسرحيات بهلول في إسطنبول ، والمتزوجون ، وجحا يحكم المدينة؛ وأشهر أفلامه فيلم أميرة حبي أنا مع السندريلا سعاد حسني ، والمشاغبون ، ويارب ولد؛ وفوازير ثلاثي أضواء المسرح مع الراحلان الضيف أحمد وچورچ سيدهم ، والمسلسلات الإذاعيه التي كانت بمثابة فرحة عيد في كل بيت مصري أصيل يعشق الفن الراقي ، وغيرها الكثير من الأعمال التي لم ولن ينساها أحد ، رحم الله أيقونة الكوميديا؛ وخفة دم الفن المصري الهادف والممتع سمير غانم؛ وألهم أهله وجمهوره ومحبيه الصبر والسلوان ، فسوف يظل فطوطة حياً في قلوبنا جميعاً.