بقلم طلعت عبد الرحمن.. الراقصة والقواد وطريق الضياع
حينما بلغت السابعة عشرة تقريبا ،بدأت ترتسم على ملامحها علامات الانوثة وبدأ عودها يشتد ويستقيم وحباها الله قسطا لابأس به من الجمال ماجعل طموحاتها واحلامها محو الشهرة -أي شهرة-اكبر بكثير من امكانيات اسرتها المتواضعة الفقيرة، تركت العنان لهذه الاحلام وراحت تحلق فى سماء الاوهام ،و
قررت ان تحقق احلامها بكل الطرق وشتى الوسائل مهما كلفها الامر حتى لو كان ذلك على حساب نفسها واتخذت القرار..
فى لقاء مع إمرأة ممن يسهلون أعمال السفر إلى دول الخليج
اكتشفت “ميمى”التى تعشق المال و الشهرة و حياة الاثرياء انها من الممكن ان تحصل على كل هذا .. وبمساعدة هذة المرأة
سافرت ميمى من الحى الفقير فى بلدتها باحدى دول المغرب العربى الى دولة الامارات العربية واختارت دبى. حيث النور والنار والليل الجبار.
حيث الصخب والشهرة والحرية وهناك تعرفت على احد المهربين الذى ينتمى الى احدى الدول الشقيقة والقت عليه حبالها ونصبت حوله الشباك.
ونجحت فى الايقاع به ،فتزوجته ولكى تربطه بها اكثر ،انجبت منه طفلا،،ولكنه سرعان ما اكتشف طمعها وجشعها ونهمها للمال ورغم انه يعمل بانشطة غير مشروعة وتم القبض عليه قبل ذلك بتهمة الاتجار فى المخدرات والتورط فى جلبها لبلاد عربية.
الا انه لم يتحمل اسلوبها الفج ونهمها فى جمع المال فطلقها .. وتركها وصغيرها من رجل الى رجل.. فهذا يدفع العشاء وذاك يدفع الثياب والآخر فواتير الكهرباء ..والدواء .. وتعرضت نتيجة لاسلوبها القبيح الى مشاكل كثيرة أثناء عملها كراقصة من الدرجة الثانية ..
ومع تدهور ظروفها وظنا منها انها ستجد فى مصر أم الدنيا والثقافة والفن من يقدم لها المساعدة الفنية فسارعت بالهروب من الامارات للخروج من ورطتها الى مصر .
وهنا لم تجد بداً للعمل سوى اعلان انها راقصة شرقية محترفة وبالفعل مارست الرقص الشرقى فى عدد من الملاهى الليلية والفنادق وادمنت حياة الليل واستمتعت بالشهرة كراقصة.
وبعد ذلك كانت “ميمي”تبحث دوما عن المال الوفير بكل الطرق وكانت تستغل جمالها خاصة بعد عمليات تجميل فى اغراء الاثرياء والتأثير عليهم. حتى ساقتها الظروف الى احد الرجال المحترمين.
رجل اعمال من العيار الثقيل. من شرفاء مصر عطف عليها وتعاطف مع ظروفها الصعبة ،ولانه رجل يتميز بالاحترام والسمعة الطيبة ،تزوجها وجعل منها سيدة مجتمع وحولها الى ملكة متوجة واغدق عليها وعلى اسرتها الفقيرة بالمال والمجوهرات وعاشت معه حياة الاثرياء وسكنت فى فيلا فخمة باحد الاحياء الراقية وكعادتها.
حاولت تمكين نفسها فأنجبت له طفلا جعله يتمسك بها ونظرا لعشق الشهرة طلبت منه ان ينتج لها اغنية ورغم انها لا تجيد الغناء الا انه فعل.
كل ذلك ولم تقنع ولم تشبع ولم تكتفى. بل بحثت عن المزيد. وللأسف رغم كل ذلك عادت لأصلها الوضيع. تعرفت”ميمى”على ضابط مفصول من الخدمة يدعى”ر.ع”وبدأت معه رحلة السقوط فقام الملياردير المصرى المعروف بتطليقها وطردها من حياته لتعود لحياة البؤس
فى الحلقة القادمة نتناول حكاية القواد الذى تسبب فى ضياع “ميمي”وكيف تم فصلة من الشرطة مرتين بعد فضائح الرشوة وسر الكمبيوتر الذى سرقه
تفاصيل العلاقات السيئة بين “الراقصة والقواد”فى الحلقة القادمة