شركة أندية وادى دجلة تنظم دورة تدريبية لمهندسين الزراعة واللاندسكيب
بعنوان البيئة التطبيقية
نظمت شركة أندية وادى دجلة دورة تدريبية لمهندسين الزراعة واللاندسكيب بعنوان البيئة التطبيقية بمقر نادى دجلة المعادى.. وذلك حرصاً من إدارة النادى على تطبيق المعاير البيئية فى كل إنشطة النوادى من زراعة ومكافحة أفات ونظافة وتطهير وما إلى ذلك ، وقد قررت إدارة نوادى دجلة أن تكون مجموعة النوادى التابعة لها تطبق معاير السلامة والصحة البيئية .
وكان هذا من خلال دورة تدريبية بدأت الساعة التاسعة والنصف صباحاً وأنتهت الساعة السادسة والنصف مساءاً حيث قام الأستاذ الدكتور خالد عياد الأستاذ بمركز البحوث الزراعية ومقدم برنامج العيادة النباتية الذى يذاع على قناة مصر الزراعية بإلقاء أربع محاضرات متتالية ومترابطة .
وقد قام بتنظيم الدورة المهندس رائف رمزى والمهندسة مريم عادل وهم من إدارة الزراعة وكذلك إلأستاذ جان إدوار والأستاذة عبير أسعد من إدارة التدريب بشركة وادى دجلة .
شركة أندية وادى دجلة تنظم دورة تدريبية لمهندسين الزراعة واللاندسكيب
كانت المحاضرة الأولى تعريف عام عن البيئة التطبيقية APPLIED ECOLOGY وعناصرها حيث قال الأستاذ الدكتور خالد عياد بأن مفهوم علم البيئة له تعريفات عديدة وعناصر ومحددات مختلفة تختلف طبقاً للمكان فهناك على سبيل المثال بيئة مدرسية وبيئة صناعية وبيئة ثقافية وهكذا وأضاف بأن التطبيق البيئى ليس شأن فردى ولكنها عمل جمياعى تشترك فيه كل العناصر البيئة من أشخاص ومهن وممارسات فى الأتفاق على التطبيق البيئى بحيث لاتفسد مجموعة لاتطبيق المعاير البيئية السليمة عمل مجموعة أخرى تسعى فى تطبيقها على النحو الأمثل،
وقد أضاف أن هذا النادى مشيراً إلى نادى دجلة المعادى المقام به الدورة هو نموذج للدولة ، فشرط لتقدم أى دولة أن توضع أيدولوجية كبرى تندرج تحتها إستراتيجيات مختلفة ولكنها تتناسق مع النسق البيئى العام بحيث يتكاتف الجميع كلا حسب تخصصة والمهام المكلف بها فى صنع كيان بيئى سليم وصحى..
و قد كانت المحاضرة الثانية عن دور النباتات فى الإصلاح البيئى ومقاومة الملوثات البيئة فكانت بعنوان PHYTOREMEDIATION وقال أنه علم حديث لم يتجاوز العشرون عاماً وهو معنى بتوظيف الأشجار والنباتات فى عمليات التطهير البيئى حيث أن العلماء أكتشفوا عن طريق البحث العلمى والدرسات البيئة أن هناك أشجار لها مقدرة خاصة فى إمتصاص الملوثات من العناصر الثقيلة وكذلك المواد المشعة مثل اليورانيم وتحولها إلى مواد أمنة عن طريق التحول الغذائى وعمليات الأيض والعمليات الفسيولوجية المختلفة داخل هذه الأشجار ، أو أن بعض هذه الأشجار له خاصية إفراز إنزيمات خاصة تحول هذه المواد الخطيرة إلى مواد آمنه تتطاير إلى الهواء عن طريق عمليات النتح وغيرها، كذلك أن هذه النباتات تقوم بتنشيط كائنات دقيقة فى التربة وهى المسئولة على إبتلاع الملوثات من التربة والمياه أو يمكن لبعض جذور هذه الأشجار أن تكون حائط صد لمنع الملوثات من الوصول إلى مياه الشرب النقية .
وأضاف الأستاذ الدكتور خالد عياد أنه تم إستغلال خواص هذا النباتات فى قدرتها الهائلة على إمتصاص عناصر ثقيلة أو عناصر معدنية وتخزينها وتراكمها فى أنسجتها بعمل إستخراج هذه المعادن من النباتات بطرق خاصة وبهذا يمكن التخلص من مناجم المعادن التى تلوث البيئة وذلك بزراعة هذه النباتات لتنقية الهواء والمساعدة على التغلب على التغيرات المناخية التى تشهدها الأرض وكذلك يمكن إستخلاص منها مواد دوائية وتجميلية بطرق خاصة.
وإضاف أيضاً الأستاذ الدكتور خالد عياد بأنه لايمكن أن يعول على هذه النباتات والأشجار بمفردها على القضاء التام على التلوث البيئى إن لم يكف الأنسان عن العبث البيئى وإفسادة لأن هذه الأشجار لها قدرات محددة فى إمتصاص هذه العناصر و التى بطبيعتها سامة للنبات وبالطبع عند زيادتها عن الحدود القصوى ستميت الأشجار بالطبع ، لهذا أشار للمحاضرة الأولى بأن الأصلاح البيئى عمل جماعى وليس فردى وأستشهد بالمؤتمرات العالمية للمناخ والأرض وغيرها والتى حضرها لأهميتها جميع رؤساء العالم.
وكانت المحاضرة الثالثة عن أهمية المسطحات الخضراء واللاندسكيف وكانت المحاضرة الرابعة بعنوان العلاقات الزراعية والبيئية المتكاملة ، وتم توضيح فيها كيفية التعاون بين التخصصات المختلفة داخل أى مؤسسة ترغب فى تطبيق السلامة البيئة بداخلها..
شكراً لإدارة نوادى دجلة على هذه المبادرة البيئية والتى نتمنى أن تكون هى نقطة و مركز إشعاع لجميع مؤسسات ونوادى مصر لتحذو حذوها فى تحقيق التنمية البيئية المستدامة والحق فى الحياة بطريقة صحية حيث أن من أولويات وحدة بناء أى شعب هو الفرد الذى يجب أن نلبى أحتياجاته الفسيولوجية الأساسية بطريقة ومعاير بيئية سليم من أربع أشياء وهى شرب الماء النقى وأكل طعام صحى خالى من متبقيات المبيدات وإستنشاق هواء نقى وأخيرا تلبية حقه فى النوم نوماً هادئا فى مكان خالى من التلوث السمعى.