الرئيس التنفيذي لتراڤ ميد و ميد ايسكايب تؤكد ضعف دخل السياحة الاستشفائية في مصر مقارنة بإمكانياتها
أكدت الرئيس التنفيذي لتراڤ ميد و ميد ايسكايب سمية الشافعي مؤسسة مبادرة لتنشيط السياحة الصحية على ان مصر لديها من المقومات ما يجعلها تحتل مركزاً مرموقاً على خريطة السياحة الصحية العالمية، مشيرة إلى ان السياحة الصحية تنقسم إلى نوعين ، الأولى يطلق عليها السياحة العلاجية وهي التي تركز على تلقي الرعاية الطبية والعلاجية من المراكز الطبية المصرية في علاج انواع محددة من الأمراض ، والنوع الاخر هو السياحة الاستشفائية وهي قائمة على مناطق الاستشفاء الطبيعية من بعض الأمراض ولكن اعتمادا على مناطق طبيعية وجغرافية تمتاز بموارد ذات سمات شفائية دون تدخل طبي مثل العيون الكبريتية .
مؤسسة مبادرة لتنشيط السياحة الصحية: المبادرة تشمل تقديم الخدمة كاملة بجودة عالية منذ بدء التجربة السياحية الصحية حتى مغادرة السائح البلاد
سمية الشافعي: تكلف الإقامة للسياح في منطقة استشفائية مصرية تعد ميزة تنافسية
واشارت سمية الشافعي مؤسسة مبادرة لتنشيط السياحة الصحية خلال لقاءها مع برنامج المجلة السياحية على قناة النيل للأخبار الى ان كلا النوعين من السياحة الصحية لهما ما يميزهما على مستوى التسويق وعلى مستوى شراء الخدمة , حيث يركز العميل في السياحة العلاجية على البحث عن الطبيب ومركز الخدمة الصحية او المستشفى ويطلع على مراجعاتهما بين العملاء والتقدير الممنوح لكل منهما بينما يبحث عميل السياحة الاستشفائية عن حجم الراحة والاستجمام المقدم خلال تلقي الخدمة الاستشفائية.
وكشفت مؤسسة مبادرة لتنشيط السياحة الصحية عن ضعف ارقام الدخل من السياحة الاستشفائية في مصر مقارنة بإمكانياتها ومقارنة بالدول والبلدان المماثلة منبه إلى ان اسعار الخدمة المقدمة بسيطة ورخيصة حيث يمكن ان تكلف الإقامة لمدة شهر لسائح في منطقة استشفائية ما لايزيد على 150 الف جنيه الأمر الذي يعطي ميزة تنافسية للمقصد المصري بين المقاصد الاستشفائية المماثلة , مؤكدة على ضرورة ان يركز المستثمرون في مجال السياحة الاستشفائية على تنويع الخدمات الترفيهية المقدمة الى جانب الإقامة والخدمة الاستشفائية وذلك لزيادة الدخل من هذه السياحة ..
وتحدثت الرئيس التنفيذي لتراڤ ميد و ميد ايسكايب عن مبادرتها لتنشيط السياحة الصحية بنوعيها العلاجية والاستشفائية والتي أطلقتها منذ ما يزيد على العامين بهدف جذب السياح الصحيين من جميع أنحاء العالم، لوضع مصر كوجهة أولى لهم مشيرة الى ان المبادرة ركزت على وسائل التواصل الاجتماعي بالاضافة الى الاتفاقيات التي يتم عقدها مع مكاتب سياحية وسفارات للترويج والتسويق لجذب سائحين للمقاصد المصرية الاستشفائية والمراكز الطبية العلاجية والعمليات الجراحية التي تتفوق فيها المراكز الطبية المصرية سواء من حيث جودة الخدمة او من حيث أسعارها , مؤكدة على ان المبادرة تقوم على تقديم الخدمة كاملة بجودة عالية منذ بدء التجربة السياحية الصحية حتى مغادرة السائح البلاد.
وكشفت سمية الشافعي عن ان جهات الدولة وخصوصا وزارة الصحة بدأت في تقديم الدعم الكامل للتجربة بالاضافة الى تسهيلات وزارة السياحة منبهة في الوقت نفسه الى ان التجربة تواجه تحديات لتحقيق النجاح الكامل متمثلة في ضرورة قيام جهة تنظيمية بمتابعة اضطلاع كل جهة سواء كانت مستشفى او شركة تنظيم سياحي او شركة تسويقية بدورها , بالاضافة الى عملية اصدار تأشيرات الدخول , مشيرة الى جهود الدولة لتقليل مدة اصدار التأشيرات الى 72 ساعة .
وتناولت الشافعي خلال لقاءها مع برنامج المجلة السياحية على قناة النيل للأخبار قضية إطلاق منصة إلكترونة للسياحة الصحية والتي تسارع وزارة الصحة الخطى لإطلاقها قريبا، وذلك انطلاقا من امتلاك مصر كل الأدوات والمقومات لاستقبال هذا النوع من السياحة العلاجية مشيرة الى ان الكثير من الجهات الفاعلة في الدولة سواء وزارة الصحة او وزارة السياحة او الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالاضافة الى التنظيمات السياحية الخاصة تعمل حاليا على انجاز هذه المنصة الالكترونية منذ العام الماضي .
واشارت سمية الشافعي الى ان هذه المنصة بالاساس تم تأسيسها لتقديم الخدمات للأجانب بما يمكنهم من الاضطلاع على مقدمي الخدمات الصحية والسياحية مثل شركات الطيران وشركات السياحة والتفاوض حول الأسعار بالاضافة الى التعرف على معلومات تفصيلية عن البلد والمدن التي تقع فيها مواقع السياحة العلاجية والصحية الأمر الذي يساعد في وجود منصة عن كامل المعلومات عن مصر ومواقع الخدمات السياحية والصحية بالاضافة الى الخدمات المالية والاقتصادية .
هذا وتوقعت الرئيس التنفيذي لتراڤ ميد و ميد ايسكايب سمية الشافعي زيادة حجم السياحة العلاجية والاستشفائية في الوطن العربي وافرقيا الي ٤٩.٥ مليار دولار في سنة ٢٠٣٠ ليصبح لمصر اكبر حصة من اجمالي الاستثمارات في المنطقة .
على جانب أخر أثنت سمية الشافعي على الحملات الدعائية والتسويقية التي أطلقتها وزارة السياحة تحت اسم “سلام من مصر” مؤكدة على ان السوق السياحية العالمية والسائحين في الخارج لن يطلعوا على السوق السياحية المصرية الا من خلال الحملات الدعائية التي تشتمل على آليات تسويقية ممتازة , مشيرة في ذلك الى دور أدوات التسويق غير التقليدية متمثلة في أدوات السوشيال ميديا وأدوات التسويق القائمة على شهادات السائحين عن تجربتهم السياحية والترفيهية في مصر والفيديوهات القصيرة حول المزارات السياحية المختلفة وتواصل وزارة السياحة مع سفارات الدول الرئيسية في السوق السياحية لتزويد السفارات بالمعلومات السياحية الأساسية , وأكدت على ضرورة استمرار الهيئة العامة للتنشيط السياحي في منهج دعوة الشخصيات المؤثرة سواء على مستوى يوتيوبر او مواقع التواصل الاجتماعي او الشخصيات الفنية العالمية للترويج للمقاصد السياحية المصرية.