رحيل المجاهدة السيناوية “أم داوود”.. نفذت ألف عملية فدائية ضد إسرائيل
كتب : بوابة العرب ـ قضايا العرب
رحيل المجاهدة السيناوية “أم داوود”.. نفذت ألف عملية فدائية ضد إسرائيل
في هدوء تام وبعيد عن عدسات الكاميرات وضجيج الإعلام رحلت أشهر مجاهدة سيناوية قضت نصف عمرها تجاهد ضد العدو الإسرائيلي.
“أم داوود”
فرحانة حسين سلامة.. المناضلة السيناوية أو “أم داود” – كما تحب أن ينادى عليها – تخطى عمرها الـ90 عاما – حسب الأوراق الرسمية – تعيش في بيت من الطين أو في عريشة بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، علما بأنها قامت بأكثر من ألف عملية فدائية، وكانت تهرب المتفجرات وتدخلها إلى سيناء بنفسها.
“فرحانة” واحدة من النساء الثائرات السيناويات، والتي لقبها أهالي سيناء بقائدة المقاومة الشعبية.. بطلة من فولاذ أقصى أمانيها حجة لبيت الله .
كانت هذه السيدة من الأحرار، كما تسمي نفسها، وكانت أول عملياتها هى تفجير القطار الإسرائيلي في خط السكة الحديدية بالشيخ زويد في سيناء، واستمرت عملياتها العسكرية بتفجير سيارات الجيب للصهاينة، بالإضافة إلى نقل الذخائر والرسائل من القاهرة إلى المجاهدين في سيناء، حيث كانت تعمل تاجرة قماش أيام استيلاء إسرائيل على ارض سيناء.
جدير بالذكر، أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولي، ونوط الجمهورية لما قدمته من مقاومة للوجود الإسرائيلي في سيناء.
وكانت أقصى أماني المجاهدة السيناوية، قبل وفاتها هي حجة لبيت الله الحرام ..
وفي حوار سابق لها على صفحات جريدة المصري اليوم المصرية، قالت فرحانة إن أهالى سيناء قدموا بطولات عظيمة طوال تاريخ النضال المصرى، وإنها عاصرت عهودا عديدة، تعود إلى فترة حكم الملك فاروق، وأنها عندما احتلت إسرائيل جزءا من الوطن طلبت أن تنضم إلى مجاهدى سيناء والتعاون مع جهاز المخابرات المصرية دون أى مقابل، بدافع من حبها للوطن، وحين عمت التنمية فى سيناء، شاهدت الذين اختلطت دماء آبائهم بالرمال، يعانون البطالة ويتعرضون لاتهام بالإرهاب، وروت شهادتها فى السطور القادمة.