طبيب إماراتي يبث الأمل في القضاء علي السرطان
كتب : أحمد النحاس
يُعد الدكتور حميد عبيد بن حرمل الشامسي أول طبيب على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة متخصص في أمراض الأورام وسرطان الجهاز الهضمي، وهو باحث متخصص في مجال الأورام بها وبأكبر عددٍ من الدراسات عن وضع السرطان بدولة الإمارات.
الدكتور حميد عبيد بن حرمل الشامسي
والدكتور الشامسي هو استشاري الطب الباطني وأمراض الأورام والسرطان في الدراسة والتدريب والأبحاث العلمية، وهو حاصل على 9 شهادات جامعية طبية، شهادتا بكالوريوس علوم طبية وطب وجراحة، و7 شهادات بورد تخصصية في مجال الطب الباطني وأمراض السرطان والأورام من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة، وشهادة التخصص الدقيق في أمراض الأورام والسرطان للجهاز الهضمي في مركز أم دي أندرسون المتخصص في الأورام والسرطان بالولايات المتحدة، كأول طبيب في برنامج الشيخ خليفة بن زايد للأطباء المتميزين بدولة الإمارات؛ ويشغل حالياً عدداً من المناصب؛ منها رئيس جمعية الإمارات للأورام، مدير الأورام والسرطان في مجموعة مستشفيات برجيل، مدير مركز الابتكار والأبحاث في معهد برجيل للأورام وبروفيسور مشارك جامعة الشارقة.
- تمكن الشامسي في 2017 من التعرف على نوع جديد من سرطان القولون بعد تحليل البيانات الجينية لأكثر من 9000 مريض بسرطان القولون بالولايات المتحدة في بحث تم نشره في أكبر مجلة علمية في مجال السرطان والأورام.
ونشر أكثر من 60 بحثاً طبياً متخصصاً في أمراض السرطان، منها 15 بحثاً في سنة 2020 في مجال مرض السرطان و”الكورونا” في أكبر الدوريات العلمية المتخصصة في السرطان، منها: أول بحث على مستوى عن فحص “الكورونا” لمرضى السرطان، أول توصيات طبية دولية لعلاج مرضى السرطان في مرحلة وباء “الكورونا” ؛ أول دراسة دولية من مختلف أنحاء العالم وتحت إشراف إماراتي كأول توصيات طبية دولية لعلاج مرضى السرطان في مرحلة وباء كوفيد – 19؛ وتعني الدراسة بتقييم كامل لعلاج مرضى السرطان وتوصيات أساسية ومهمة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم، وتم اختيار هذا البحث كأفضل بحث تم نشره في دورية «The oncologist» لعام 2020؛ وشارك بأكثر من 50 بحثاً وورقة عمل في المؤتمرات الدولية الخاصة بأمراض السرطان، ونشر أبحاثاً عديدة في المجلات الدورية الخاصة بأمراض السرطان، والأبحاث تغطي أنواعاً مختلفة من الأورام مثل القولون، الرئة، البروستاتا، سرطان الثدي.
- تتعدد الخبرات العملية للشامسي، حيث عمل بروفيسورا مساعداً- استشاري الأورام والسرطان في مركز أم دي أندرسون المتخصص هيوستن في الولايات المتحدة، خلال الفترة يونيو 2014 إلى يناير 2017، وعمل بروفيسوراً مساعداً – استشاري الأورام والسرطان في مستشفى جامعة ماكماستر – كندا خلال سبتمبر 2013 إلى يونيو 2016، بالإضافة لعمله بروفيسوراً مشاركاً في كلية الطب – جامعة الشارقة خلال مارس 2017 – حتى مايو 2020.
ويحمل الشامسي عدداً من شهادات البورد التخصصية، وهي البورد الأميركي في الطب الباطني، البورد الكندي في الطب الباطني، البورد البريطاني في أمراض الأورام والسرطان، البورد الكندي في أمراض الأورام والسرطان والبورد الأميركي في أمراض الأورام والسرطان. بالإضافة لشهادتي البكالوريوس في العلوم الطبية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وبكالوريوس الطب والجراحة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.
وتلقى الشامسي دراسته التخصصية في أمراض السرطان في عدة جامعات دولية مرموقة منها، كلية «إير» اسكوتلندا في المملكة المتحدة – من سنة 1997 – 1998، ومن ثم جامعة كورك الوطنية – جمهورية إيرلندا من سنة 1998 – 2005، جامعة ماكماستر – كندا – من سنة 2007 – 2012 وأخيراً جامعة تكساس – مركز أم دي أندرسون الطبي يونيو 2014 – يناير 2017.
حول أبرز الإنجازات والاختبارات الأكاديمية
حصل الدكتور حميد الشامسي على المرتبة الأولى في الامتحانات السنوية للسنة الأولى للتخصص لأطباء الطب الباطني بجامعة ماكماستر الكندية من بين أكثر من 100 طبيب كندي وعربي في سنة 2008، الحصول على المرتبة الثانية في الامتحانات السنوية للسنة الثانية للتخصص لأطباء الطب الباطني بجامعة ماكماستر الكندية من بين أكثر من 100 طبيب كندي وعربي في سنة 2009، الحصول على المرتبة الأولى في الامتحانات السنوية للسنة الثالثة للتخصص لأطباء الطب الباطني بجامعة ماكماستر الكندية من بين أكثر من 100 طبيب كندي وعربي في سنة 2010، والحصول على المرتبة الأولى في الامتحانات السنوية للسنة الخامسة للتخصص لأطباء تخصص الأورام والسرطان بجامعة ماكماستر الكندية من بين أكثر من 20 طبيباً كندياً في سنة 2012.
جائزة أفضل طبيب باحث في الإمارات من جمعية الإمارات للأورام
حصل على جائزة أفضل طبيب باحث في الإمارات من جمعية الإمارات للأورام، جائزة أفضل بحث في مجال السرطان و«الكورونا» في الولايات المتحدة لسنة 2020، جائزة أفضل طبيب متدرب على مستوى جامعة ماكماستر الكندية من بين أكثر من 300 طبيب متدرب في سنة 2012، وهو أول طبيب عربي يفوز بهذه الجائزة في تاريخ جامعة ماكماستر الكندية.
بالإضافة لجائزة أفضل طبيب متدرب على مستوى القسم الطبي بجامعة ماكماستر الكندية من بين أكثر من 100 طبيب متدرب في سنة 2012 ويُعد بذلك أول طبيب في تاريخ جامعة ماكماستر يفوز بالجائزتين رقم 1 و 2 معاً في الوقت نفسه.
كما حصل على المركز الأول في الأبحاث العلمية في Poster Presentation على مستوى جامعة ماكماستر يونيو 2012 عن بحثه العلمي في سرطان القولون، المركز الثاني في الأبحاث العلمية في Oral Presentation على مستوى جامعة ماكماستر يونيو 2012 عن بحثه العلمي في سرطان البروستاتا.
ومؤخرا عينته الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية رئيساً للجنة سرطان القولون والمستقيم في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، ليكون بذلك أول إماراتي في هذا المنصب. وتعد الشبكة أحد أهم مراجع علاج السرطان في العالم، والتي تتبع توصياتها مؤسسات عدة حول العالم عن طريق تطبيق بروتوكولاتها في علاج مرضى السرطان للحصول على أفضل النتائج.
ويقوم البروفيسور الشامسي بتقييم هذه التوصيات وصوغها مع فريق العمل لتناسب مرضى السرطان في المنطقة العربية. ولا سيما أن الشامسي يعد أول إماراتي يحصل على درجة الأستاذية في مجال السرطان والأورام والتي حصل عليها من كلية الطب بجامعة الشارقة في مايو 2021.
من جانبه أكد د. حميد الشامسي أن التخصص في سرطان الجهاز الهضمي وسرطان القولون يعد تخصصاً دقيقاً بل معقداً إلى حد ما، ويبقى الهدف من هذا التخصص تقديم أسمى الخدمات الصحية والطبية في الدولة؛ وأوضح الشامسي أنه قدتم نشر العديد من البحوث حول سرطان القولون والمستقيم؛
وقال : اكتشفنا في عام 2016 نوعاً جديداً من أنواع سرطان القولون؛ وذلك بعد تحليل بيانات الطفرات الجينية لأكثر من 9600 مريض بسرطان القولون في الولايات المتحدة؛ وأظهرت نتائج البحث نوعاً نادراً من الطفرات الجينية في 2.2% من مجموع المرضى هذه الطفرات الجينية النادره تم تسميتها Non V600 BRAF mutations ويتم التعرف إليها أول مرة وتؤدي لنمو مرض سرطان القولون بشكل بطيء واستجابة مذهلة للعلاج الكيميائي وخاصة في المراحل المتقدمة في المرض إذ معدل حياة المريض بسرطان القولون في المراحل المتقدمة يقدر بـ2 إلى 3 سنوات في حين يصل معدل حياة المريض الذي يحتوي الورم لديه على هذه الطفرات الجينية من 5 إلى 6 وفي بعض الحالات يصل لـ8 سنوات.
وأشار الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام ومدير خدمات الأورام في مستشفيات برجيل، إلى أن سرطان الرئة في الإمارات وتحديداً عام 2017، سجل نسبة إصابة بلغت 7.76% وكان السبب الثالث الشائع لوفيات السرطان لدى كل من الذكور بنسبة 10.8% والإناث بنسبة 5.5% بمتوسط يقدر بـ 80 حالة وفاة بما يعادل 8.4%، أما في 2018 فكان معدل الإصابة بسرطان الرئة في الدولة 4.4% مع معدل الوفيات 8.8%.
ولفت إلى أن سرطان الرئة يحتل المرتبة التاسعة بين السرطان الأكثر انتشاراً على مستوى الدولة بنسبة 5.5% من جميع الأورام، وبعدد 140 حالة سنوياً، والسرطان الرابع بين الذكور الإماراتيين وثالث سبب للوفيات حسب السجل الوطني الأخير لسنة 2017 الذي نشر العام الماضي.
وأكد أن الكشف المبكر له أهمية كبيرة في نجاح علاج سرطان الرئة؛ لذلك هناك ضرورة لتوسيع نطاق عمليات الكشف المبكر مع وجود بروتوكولات فحص وسبل رعاية واضحة، واعتماد برامج الكشف في الممارسة السريرية، وإعطاء الأولوية للأفراد المعرّضين لخطورة مرتفعة، حيث يعد سرطان الرئة سبباً رئيساً للوفاة في الخليج.
وعن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، قال الشامسي: إن سرطان الرئة عادة ما يصيب الأشخاص فوق سن 50 عاماً، ويكون المدخنون أكثر الفئات عرضة للإصابة به أكثر من غيرهم.
وأضاف: تتمثل عوامل الخطر التي قد تسبب سرطان الرئة في التدخين والسيجار و(الشيشة) والتي تسبب ما يقرب من 9 بين كل 10 حالات (86%)، وبالمقابل هناك 3% من حالات سرطان الرئة تحدث بسبب التعرض للتدخين السلبي غير المباشر في الأشخاص غير المدخنين.
مشيراً إلى أن نحو 90% من سرطان الرئة ناجمة عن تعاطي التبغ، إضافة إلى التدخين السلبي، وهو استنشاق الدخان من المدخنين الآخرين، حيث أظهرت الأبحاث أن غير المدخنين الذين يقيمون مع مدخن معرضون بنسبة 24% لخطر الإصابة بسرطان الرئة مقارنة مع غيرهم من غير المدخنين، والتعرض لغاز الرادون، وهو ثاني أكبر سبب لسرطان الرئة بعد التدخين؛ كما تبين أن استخدام الفحم لأغراض الطهي والتدفئة في المنزل، مع مستوى مرتفع من الدخان، من أسباب زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، كما أن التاريخ العائلي لسرطان الرئة يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 51%.