ما الدرس الي يجب أن نتعلمه بعد المسرحية الهزلية في ما يسمى بالرد الايراني على ضرب القنصلية في دمشق
مسرحية “الرد الإيراني على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق” تعتبر دراما سياسية تتناول قضية حقيقية ومهمة.
تسلط المسرحية الضوء على تعامل الدول مع الأحداث الداخلية والخارجية وكيف يؤثر ذلك على عقول المجتمعات الساذجة.
درس مهم يمكن استخلاصه من المسرحية هو أهمية وحدة الشعوب المغلوبة على امرها في التوحد المجتمعي لحل النزاعات ومجابهتها فعندما يتعامل الحرس الثوري الايراني وأذرعه بطرق عدوانية واستخدام العنف للسيطرة على مقدرات الشعب العراقي ، فإن ذلك يؤدي إلى التلاحم والوحدة المجتمعية لمقاومة هذآ وإفشال مخططاته الاقليمية والدولية.
بالإضافة إلى ذلك، تعلمنا المسرحية أن قرارتنا السياسية يجب أن تتم بحكمة وتفكير متأنٍ، وأنه يجب على عناصر الحركة الوطنية العراقية أن تتعاون وتتفاوض وتتحد لدحر مخططات ما يسمى الحرس الثوري الايراني وأذرعه في المنطقة.
ان القتل والتهجير والفساد الذي ينتشر في انحاء المعمورة وخاصة في العراق لا يمكن ايقافه الا بوحدة العراقيين.
انتهت المسرحية الفارسية الصهيونىه الامريكيه واعاد كل المجتمع الدولي إلى موقفه الاساسي الداعم لإسرائيل والخاسر الاكبر هو الشعب الفلسطيني وخاصة اهل غزة والعراقيين.
هذه الجرائم الارهابيه للأسف لا تصنف عملا ارهابيا علما ان تصنيف المنظمات
الإرهابية يتم عادةً على عدة اسس التي يتم اعتمادها في تصنيف المنظمات كإرهابية. تشمل:
تصنف المنظمة ارهابية عندما تستخدم العنف أو تهدد بالعنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية أو الدينية أو الاجتماعية. هذا ما حدث ويحدث خلال العشرين سنة الأخيرة في العراق وتدار الكفة الارهابية بقيادة الاطار والمليشات. ان ارهاب المليشيات الولائية يستهدف المدنيين وممتلكاتهم بأعمالها العنيفة، بغض النظر عن الدوافع السياسية أو الدينية، وتشكل تهديدًا جسيمًا على الأمن والاستقرار الوطني العراقي.
ومما يجدر الاشارة اليه ان النظام الفارسي بذراعه الحرس الثوري يشرف على عمل هذه المليشيات الولائية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، والعالم يتفرج ولا يتحرك بتصنيف حكومة خامنئي إرهابية.
كما ان العالم بأجمعه يشهد ان النظام الفارسي ونظام بغداد يقدمان الدعم المالي والعسكري والملاذ الآمن للإرهابيين.
بالاضافة إلى ذلك انتهاك حقوق الإنسان والقيود القمعية على الحريات في العراق.
أننا نطالب المجتمع الدولي بتصنيف نظام خامنئي في طهران ومن يرعاهم في بغداد منظمات ارهابية وتنفيذ عقوبات تشمل الاتي:
اعتقال القيادات الاجراميه وفي مقدمهم قائد المليشيات في بغداد السوداني.
اما العقوبات الاقتصادية مثل فرض عقوبات تجارية واقتصادية ومالية، وذلك للحد من قدرتهم في الوصول إلى الأموال والموارد التي يمكن استخدامها لدعم الإرهاب.
العزلة الدولية لنظام فارس عن المجتمع الدولي، حيث يتم قطع العلاقات الدبلوماسية والعلاقات الاقتصادية والثقافية مع دول العالم.
اما العقوبات العسكرية على الحرس الثورى ومليشياته الاجراميه التي تمثل تهديدا مباشرا للأمن الدولي وتشمل العقوبات العسكرية مثل القصف العسكري أو العمليات العسكرية الأخرى على المليشيات لإضعاف قدرتها على العمل الارهابي.
حظر السفر على قادة الحرس الثوري والميليشيات ومنعهم من دخول دول أخرى ويتم فرض قيود صارمة على سفرهم وبذلك نامل اعتقال السوداني قائد المليشيات الاجراميه في العراق.
دعم وتعزيز دور المقاومة العراقية ويمكن أن تتعاون كل الدول لمكافحة الإرهاب الايراني من خلال تقديم المساعدة الأمنية والاستخباراتية والدعم اللوجستي والمالي للشعب العراقي والمقاومة لتحرير العراق من الاستعمار الفارسي.
هذه هي بعض العقوبات التي يجب ان تفرض على الحرس الثوري الإيراني والمليشات الولائية في العراق لنعيش في عالم خالي من الارهاب والمخاطر.
علما ان الفارسية والصهيونيه وجهان لعملة واحدة…
د. ابو خليل الخفاف
٢٠٢٤/٤/١٥