مني النمر تكتب: سيمفونية المستحيل
صورة .. صورة .. صورة.. كلنا كدا عايزين صورة .. صورة لشعب أقوي من المحن، والفتن، والانقياد، والتقسيم؛ شعب أجاد كتابة الأمجاد، شعب صانع التاريخ، شعب يسطر حاضره ومستقبله بأحرف من نور؛ تحضرني هذه الأغنية المُعبّرة – تماماً -؛ وأنا أرى الآن بطولة كأس العالم لكرة اليد؛ فى هذا الوقت العصيب؛ فى ظل جائحة كورونا، والتي أغلقت فيه جميع الدول حدودها، خوفاً من إنتشار الفيروس، سيتساءل أحدهم ساخراً: وهل نحن نمتلك المقدرة والقدرة الفذه في حين لا يمتلكها أقوى و أغنى الدول وأكثرها تطورًا ؟!، بالطبع لا؛ لكننا نمتلك الأعظم من هذا وذاك؛ نمتلك الإرادة والتصميم على النجاح؛ لأننا لا نملك رفاهية البديل، إن ما يحدث فى مصر الآن معجزة بكل المقاييس؛ حيث أعلنت مصر حربها على المستحيل؛ ونجحت في كسب احترام و إبهار العالم، في الوقت الذى توقعت فيه الغالبية لها بالسقوط و الانهيار؛ كما كان مخططاً و مرسوماً لها سلفاً؛ ومن زمن طويل ..طويل جداً؛ عندما أرادوا لنا الفناء ونحن أبينا إلا البناء؛ لكنهم لا يعلمون إنها مصر، البلد الذي قال فيها رب العزة: ” إدخلوا مصر إن شاءالله آمنين “؛ وقال جل وعلا: “اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم”؛ إنها كنانة الله في أرضه؛ إن جندها خير اجناد الأرض؛ وأهلها فى رباط إلى يوم الدين؛ بلد تجلّى الله عز وجل على أرضها؛ كيف لها أن تسقط !؛ فليقرأوا التاريخ جيداً، فكم من أمم زالت وبقيت مصر؛ ألم يستمعوا لشدو أم كلثوم بكلمات حافظ إبراهيم عندما قال: وقف الخلق ينظرون جميعًا..كيف أبني قواعد المجد وحدي، و بناة الاهرام في سالف الذكر.. كفوني الكلام عند التحدي !!؛ وكالعادة.. قام المصريون بعزف سيمفونية رائعة من الإنجازات والنجاحات؛ سيمفونية المستحيلات؛ نحن لانحتاج إلى الكلام، فقط ..فليقرأ العالم جيداً؛ إنه شعب اعتاد على كتابة التاريخ، مصر ليست تاريخ من الماضي وانقضى؛ نحن التاريخ في أى زمان ومكان؛ ولنرى بعين منصفة، ما يحدث الآن على أرض الكنانة من إنجازات، بنية تحتية، طرقاً وكباري، مصانع، مدناً جديدة، مشاريع اقتصادية ضخمة، شراكات دولية، تنقيب عن الغاز، ترسيم للحدود، محاربة للإرهاب، مجابهة للفساد؛ إنها مصر فى أبهى صورها، عزيزة قوية، إنها مصر الجديدة؛ بوجهها المشرق المشرف؛ مصر الجديرة والقادرة على الإبهار والتحدى، فتحية إعزاز و تقدير؛ لرجلٍ أبى إلا أن تكون مصر دولة قوية؛ يهابها القريب قبل البعيد؛ الصديق قبل العدو؛ دولة تمتلك قرارها لا يمليه عليها أحد؛ تحمى أرضها؛ وتمد يد العون لمن يستجير بها؛ تحية إعزاز وتقدير لقائدٍ أجاد قراءة المستقبل؛ وعمل على تغير الحاضر للأفضل؛ تحية إعزاز وتقدير لمن وعد فأوفى؛ لمن حمى وبَنَى؛ لمن أعاد لمصر ريادتها و مكانتها؛ مليار تحية إلى مصر شعبًا و جيشًا وقيادةً.. تحيا مصر بلدي.