عاجل
مقالات وآراء

أحلام السيد تكتب: للحب حكاياتٌ أخرى

تختلف حكايات الحب بين الناس فمنهم من يعيش قصة حب حقيقية بكل مافيها من صدق وإخلاص ومحافظة على العهود التى وُثقت بينهم ويوم بعد يوم يُرسخ هذا الحب ليكون أيقونة عشق تُدرس فى مدرسة الحب..
وهناك من يتخذ من الحب متعة ورفاهية وسُرعان ما تتلاشى عند أول مشكلة يتعرض لها وكأن إحدى الطرفين كان بإنتظار غلطة تصدر من الطرف الآخر لكى يُبرر لنفسه أنه حان الرحيل ..
وهناك من يستميت ولهاً وعشقاً فى حبيب لم يكن له كفأٌ سواءً إجتماعياً أو علمياً أو مناسب له عمراً؛ وبرغم ذلك يُصر – بل – يستميت على أن تبقى هذه العلاقة؛ لأنه أصبح له سر الحياة.
كثيراً ما أسأل نفسى : تُرى هل يستحق هذا الإحساس كل هذه المعاناة التى تُكبل مشاعر وأحاسيس من يحب؟!  وما هو السر فى التلذذ بعذابه والاستمتاع بلهيب شوقه وحرقة حنينه إليه؟!..
وهل يستحق حقا ذلك الحبيب كل هذه المشاعر التى يكنها له الطرف الآخر؟!..
لقد قرأت كثيرا فى روايات العشق الأفلاطونى؛ وقصص الحب المرسخة فى أساطير العشق القديمة؛ التى ما زالت تروى حتى عصرنا هذا وتنادت بها أشعار الكثيرين من الشعراء عبر العصور ..وأخيرا توصلت لنتيجة واحدة لكل هذه الأبحاث ألا وهى إحساس الحب نفسه وحالة الهيام والوله التى يعيشها العاشقون.
نعم …هو شعور لا يوصف وإن وصفته بهته وظلمته لأن من يعيش حالة الحب لا يستطيع عن وصف جمال إحساسه بها..
يكفيك أن تعيش فى حاله من السعادة الدائمة وأن يستعيد معك شعورك بالحيوية والإنطلاق ويعيدك كطفل فى حضن من تحب ..
يا له من شعورٍ ساحر يسرقك من بين كل الناس ويجعلك تعيش داخل شخص فقط أنت له ككل الناس..
نعم ..إنه يستحق كل ذلك بل أكثر؛ يكفيك بأنه يشعرك بقيمتك فى الدنيا ويعيد لك معنى الحياة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى