الدكتور عبدالكريم الوزان يكتب.. «لاصايرة ولادايرة»!!
بمعنى لم تحدث من قبل ولم تكن مألوفة ومعمولا بها، قبل أيام حدثت جريمة يندى لها جبين الانسانية. زوجة تعذب ابن زوجها الطفل (موسى) حتى الموت.
والتعذيب استمر شهورا حتى قضت عليه. والأنكى من ذلك تطلب من شقيقه تناول وجبة الغذاء والجثة مسجاة الى جانبهم.
ومايزيد الطين بلة أن الأب على علم ودراية بسلوك زوجته الاجرامي تجاه المجني عليه، وهنا يتحتم ان يحاكم باعتباره شريكا في الواقعة، ياترى ما الذي يقف خلف هكذا جرائم بعيدة كل البعد عن ديننا وتقاليدنا؟!.
لاشك أن هناك عوامل مشتركة تتقدمها الاجتماعية والنفسية والتربوية، أما الجوانب الاقتصادية فليس لها مكان مؤثر خلف هذه الجناية.
لابد اذن من العودة للدين والاصول الاجتماعية والتنشئة الأسرية. فيما تتحمل وسائل الاعلام دورا كبيرة في اعداد خطاب اعلامي ايجابي موجه لكل فئات المجتمع يشد من التماسك المجتمعي ويؤكد على المعرفة والتوعية بعدة أساليب وطرق اعلامية وأدبية وفنية.
لقد سادت بعض الظواهر الشاذة المماثلة كتلك التي يتم فيها الاعتداء على رجال تنفيذ القانون مثل الكوادر التعليمية والطبية والبلدية، أو تجارة وتعاطي المخدرات، أو تخنث وميوعة الشباب وغير ذلك.
المطلوب في ضوء ماذكر اتخاذ اجراءات مترابطة حاسمة ذات بصيرة وعمق قبل استفحال هذا وذاك. أما الرأي العام فقد استهجن كل هذه الأفعال وهو مدرك جيدا انها: (لاصايرة ولادايرة)!!.
اقرأ ايضا: