الدكتور عبدالكريم الوزان يكتب.. «سبع أم ضبع»!!
سبع أم ضبع، أو سبع لو ضبع، أو سبع ولاضبع . تساؤلات دأب عليها الناس حين يرغبون بمعرفة النتيجة إنْ كانت ايجابية ومبهرة أم سلبية ومخذلة.
والسبع هو ملك الغابة الأسد .أما الضبع فهو حيوان غادر وخسيس ويمتاز بالغباء مع انه صياد ماهر. وربما بسبب شكله وعاداته وصوته والحدبة أعلى ظهره ، وكونه يتحرك في الليل كل ذلك جعل منه غير مقبول.
هذا المثل جعل العراقيين في حيرة من أمرهم هذه الأيام، بسبب التحركات المكثفة المريبة للقوات العسكرية الأجنبية التي تصول وتجول في أنحاء العراق .
والأنكى من كل ذلك اندفاع بعض القنوات والمواقع والمنصات الاعلامية في رسم رؤاها، وكل ينفق مافي جيبه، ما زاد الطين بلة وأربك الشارع، وبدأ المواطنون يتلقفون كل ماهو جديد متسائلين (سبع أم ضبع)!!.
هنا لابد للدولة أنْ تأخذ دورها الطبيعي المسؤول الحاكم والحازم، وتوجه وسائل الاعلام الرسمية والخاصة بتوحيد خطاب اعلامي محكم رسمي شجاع ودقيق وصادق، لتبديد مخاوف المواطنين بدلا من تعرضيهم لأهواء وأمزجة الهواة والجهلة والمغرضين، ممن اتيحت لهم وسائل الاعلام البديل. وحتى تطمئن نفوس وعقول أبناء الشعب على أرواحهم وممتلكاتهم .
الغريب والمحزن إن بعض القائمين بالاتصال ملّاكا أو مسؤولين وعاملين بدأوا يسألون بعضهم البعض (سبع أم ضبع)؟!.