نزار فوزي يكتب.. «يوم ثقيل على إسرائيل»
اعلن جيش الكيان الصهيوني مقتل ٢١ من ضباطه وجنوده و وصفوه باليوم الثقيل ، اذ العملية جاءت عندما كانت هذه المجموعة تقوم بتفخيخ منزلين كل منهما تتكون من عدة طوابق ،
وذكرت المصادر الرسمية ان الانفجار حدث بفعل استهداف المقاومة مكان تواجد المجموعة بعد انتهائها من التفخيخ فكان الانفجار هائلاً وشديداً ما أدى لمقتل كامل المجموعة ، ولدينا شكوك من مصداقية ما حدث وهو ليس انتقاصاً من قدرة المقاومة من تلقين العدو ضربات متتالية ومتلاحقة ولكن أسلوب طرح الموضوع و طريقة الإعلان عنه تثير الشكوك ،
بداية أن هناك من الصحافة المتواجدة في غلاف غزة وبالأخص مراسل قناة الجزيرة أشار إلى تواجد للطيران في السماء عند وقوع الانفجار الهائل على حد وصفه ، الشيء الآخر أن تقديم قصة تعطي أعترافاً للمقاومة بالقوة والإمكانية العالية يعد أمراً غريب ، وصفهم باليوم الثقيل على كيانهم وصف دقيق ،
ولكنا نتوقع ان هذا اليوم سيكون وقعه أثقل لو ان الحقيقة كانت هي ان الحادث جاء نتيجة لنيران صديقة وقصف جوي خطأ ولهذا سيكون الاعتراف للمقاومة وقعه أخف من الحقيقة التي يمكن انها غيبت كما غيبت حقيقة ٧ اكتوبر أذ الكثير من التقارير أكدت أن ما يقرب من نصف عدد القتلى في ذلك اليوم كانت بنيران ( صديقة) ،
الاحتمال الآخر ان الانفجار وقع بسبب خطأ فني عند التفخيخ وحدث الانفجار الذي أدى إلى هذه العدد الكبير من القتلى ولو كان هذا ما حدث سيظهر مدى تدني المستوى الفني لقواتهم وبهذه الحالة سيكون وقعها كبيراً على المجتمع الاسرائيلي وسيكون الاعتراف للمقاومة وقعه أخف من مرارة الحقيقة ،
نعم أن الاشتباك بلغ ذروته ولكن صمود المقاومة وانكشاف المستوى الحقيقي لجيش الاحتلال جعل المسار واضحاً وجلياً في فشل المشروعالصهيوني التوسعي ،
الأمر الاخر هو ما يحدث في باب المندب وما نتج عنه من أزمة في التجارة العالمية خاصة وان خمسة عشر بالمائة من هذه التجارة تمر من البحر الاحمر ، وأصبح جلياً للغرب ان هذا الحدث جعل التجارة تترنح وان التجارة العالمية لا يمكنها استيعاب ضربة أخرى إذا تكررت احداث باب المندب في مضيق هرمز مثلاً ، وحدث مثل ذلك سيكون بمثابة ضربة قاضية للتجارة العالمية ، و نسأل الله ان لا تصل المواصيل إلى ذلك .
ما نراه ان الاحداث جميعها مترابطة وصراع الإرادات على أوجه ولكن الضربة الاستباقية التي حدثت في السابع من اكتوبر قلبت حسابات كثيرة ، وسنرى في المستقبل المنظور ان المشتري للغاز ( أوربا) المكتشف في سواحل غزة سوف ترضخ بعد ان تيقنت ان وعود اسرائيل ببيعها هذا الغاز غير قابلة للتحقيق ولا بد لها من التعامل مع صاحب القوة في غزة ،
من هذا المنظور يمكننا رؤية تطابق مصلحة غزة ومقاوميها مع مصالح روسيا من خلال حرمان أوربا من بديل عن الغاز الروسي او بعدم حصولها على غاز غزة بأسعار بخسة ، قابل الايام سيكشف الكثير مما خبأته الجهات الرسمية العالمية عن شعوبها و أن غداً لناظره
قريب