الدكتور عبدالكريم الوزان يكتب.. «أمية المثقفين»!!
يتردد على أسماعنا كثيرا أن فلان مثقف، فماذا يعني ذلك؟ أرى أنه الانسان الذي يمتلك قدرا من التعليم والمعرفة شريطة أن يترجم ماتعلمه في سلوكه وأخلاقياته، وهو من فهم الحق والباطل ليدافع عنهما على أرض الواقع بكل شجاعة من أجل كشف الحقائق وتحقيق الأهداف النبيلة .
أما القراءة لوحدها، وكم كتابا قرأت؟ فلا أهمية لها من غير أن يلامس الروح وينير العقل ويرتقي بالمبادئ والسمات الأخلاقية، ثم ما الذي أنجزته مما قرأت؟. وقس على ذلك المراكز والمناصب والألقاب.
والبعض يدعي الثقافة وهو لا يحسن النقاش ولايتقيد بآداب الحديث. وبمعنى آخر قد يكون محاورا سيئا لايجيد الانصات للمقابل.
وغيره من لايعطي للانسانية حقها ولا للسلام مكانته، وأعلم تماما إن المثقف هو الذي يعرف معنى الوطنية والوطن وقدسية الشعب ومكانته والسيادة وأحقيتها، ويفهم التأريخ، ويحترم الأديان وينفتح على الحضارات، دون المساس بثوابت دينه وتاريخه.
اذن هي دعوة لبعض المثقفين لمراجعة أنفسهم حتى يتخلصوا من أميتهم ومظاهرهم الخّداعة من خلال العمل الجاد والمنتج وتطبيق المبادىء والمثل العليا وبعكسه فإنهم لعمري ..أميون!!.