الدكتور عبدالكريم الوزان يكتب.. «المجد»
المجد هو قمة المكانة والأهمية والشهرة، يشار ويشاد للمرء به في كل مكان وزمان. ويتأتى المجد من السيرة والسلوك والنسب والبطولات والإنجازات الرائعة ومن ارتقاء الدرجة العلمية والوظيفية اذا كان وراءهما عطاء نافع للبشرية.
والحصول عليه ليس بالشيء الهين، وكما قال أبو الطيب المتنبي:
وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقّاً وَقَينَةً .. فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ
وسائل الإعلام هي الأخرى (تنفخ) أحيانا ببعضهم فتصنع المجد لهم لكن سرعان ماينتهي بريقه لأنه زائف بعد أن تلقفتهم من عالم التفاهة الى عالم الثقافة.
بالطبع بمقدور الكثير منا أن يصنع المجد لنفسه أو يحافظ على ما وصل إليه من سابقيه إن اقترن ذلك بتحصيل العلم والوعي والمودة والمصداقية وإحترام الانسانية والجنوح للسلام. لكن لايمكن لقاطعي صلة الأرحام وناكري الجميل وخائني الأوطان أن يصلوا إليه وإن فعلوا فإنه مجد ظاهري خادع .
يقينا فإن المجد الحقيقي يكون مكتمل الأركان إذا امتداد أثره لعالم الخلود، حيث يكون قطف ثمار الدنيا طازجا ووفيراً وخالداً.
هو ذا بحق.. المجد.