بالفيديو أنور مالك: الحرب على الإرهاب تبدأ بملالي إيران
كتب : بوابة العرب الإخبارية ـ فيديوهات العرب
تساءل الكاتب والمفكر الجزائري الدكتور أنور مالك، ماهي النقائص التي تشوب ظاهرة الحرب على الإرهاب، إذا كان العالم حشد كل قوته وقدراته العسكرية لمحاربة الإرهاب، فلماذا لم تتراجع هذه الظاهرة؟
وقال مالك الحقيقة إنه يوجد خلل عالمي كبير في مواجهة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي شرعت في قيادة هذه الحرب منذ هجمات أيلول 2001 التي استهدفتها في عقر دارها، لافتًا إلى أن الحروب في العالم الإسلامي لم تتوقف وصارت البيئة الخصبة لتفريغ الإرهابيين، ومنها يتزايد عدد المتطرفين حتى جعلت العالم يقفز من مستنقع متوحش إلى آخر أكثر وحشية، الإرهاب صار أخطر ما يهدد السلم العالمي.
وأضاف “مالك”، مقدم برنامج المراقب عبر فضائية سعودي 24، أنه هناك انتقادات كثيرة سارت توجه للحرب على الإرهاب، وهذه الانتقادات لم تأتي من فراغ ولا بسبب خلفية تكنولوجية او سياسية او وطنية، بل نابعة من معتقدات ومعطيات تجري على أرض الواقع.
وأشار ألى أن المجتمع الدولي يدرك تمامًا أن الحروب العادلة إذا استعملت الوسائل غير العادلة ما تزيد خصومها إلا انتشارًا، بل إنه لا يوجد ما يخدم الإرهاب مثل مستنقعات الحروب، ولذلك نرى أن اشتعال الصراع في العالم الاسلامي ساعدت الإرهاب على الاستمرار والقفز من مكان إلى آخر، لافتًا إلى أن إيران استفادت كثيرًا من غزو العراق، وانتعش الحرس الثوري من تنظيمات وميليشيات إرهابية جديدة.
وتابع: اندلعت الثورة السورية عبر مطالب سلمية عبر مطالب مشروعة للغاية، غير أن نظام الأسد قالب هذه المطالب بهمجية أمنية وصلت حد المجازر وقصف المدنيين بالطيران وأسلحة دمار شمال ولم يردعه لا القانون الدولي ولا تحذيرات الدول، وكانت هذه فرصة أدت لظهور قاعدة أخرى، وبعدها ظهر تنظيم داعش الإرهابي الذي خرج من رحم القاعدة.
وأوضح مالك، أن العالم بحاجة إلى خطوات أكثر عملية تجاه مصدر الإرهاب والشرور في العالم، وهذا يبدأ بإجراءات أهمها هو تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، وطرد سفراء الإرهاب الإيراني من العواصم العربية والمنظمات الدولية، ودون ذلك ستظل ظاهرة الإرهاب مستمرة مهما زادت الحروب عليها.
شاهد الحلقة كاملة:
https://www.youtube.com/watch?v=acUI8rfT5Fs&feature=youtu.be