عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

الكاتب الصحفي مصطفى قايد يكتب.. رحمك الله يا أبي

القاهرة ـ بوابة العرب الإخبارية ـ الأحد 8 نوفمبر 2020

لم أكن اتخيل او أتوقع صعوبة فراقك يا أبى ورغم إيماني الكامل بقضاء الله وقدره لكنها لحظات غاية في الصعوبة فرحيلك أوجعني واوجعنا جميعا.. فرحلت الابتسامة والضحكة من القلب.. فرحلت البهجة والسرور من البيت واظلم المكان وانطفأت الانوار.. وما يصبرني هو أني أراك ما بين الحين والآخر في منامي ضاحكا مستبشرا . فبالرغم من شدة ألمك من المرض لكنك كنت قوياً وصابرا ومحتسبا وكنت تمدنا بالقوة والصبر..

لقد رحلت يا أبي ورحل معك كل شيء جميل فلم ولن انسى أيام الطفولة والشباب التي قضيتها معك فكنت دائما نعم الاب ونعم الأخ والصديق الذي ينصح ويوجه ويمدني بالقوة والمثابرة على مواجهة الايام الصعبة.. لقد كنت دائما الناصح الامين القوي الذي لايهاب ولا يخشى شئ من الدنيا الفانية..

في أشد لحظات مرضك نصحتني بأن لا ازعل عليك إيمانا منك بأن الله سيجعلك في مكان أفضل من الدنيا الزائفه لكن والله يا أبي لم اقدر او استطع تحمل غيابك فسامحني غصب عني والله لم أستطع التحمل ولم أصدق انك انتقلت الى الرفيق الأعلى بل كنت أظن انك نائما وسوف تستيقظ ولكنها إرادة الله ..

لقد تعلمت منك الكثير والكثير وأهمها طيبة القلب والتفريج على من يحتاج إلى جانب عدم الخوف من اي مخلوق ما دام رب العباد موجود..

أبي لا نملك من الأمر شئ لكنها إرادة الله وقدرة ولا نملك الا الدعاء لك بأن الله يرحمك ويغفر لك ويتجاوز عن سيئاتك ويجعلك في منزلة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا يااااارب وان يسكنك الجنة ونعيمها ويجعل مرضك في ميزان حسناتك الي ان نلقاك.. رحمك الله يا اغلى من في الوجود

كاتب المقال الكاتب الصحفي مصطفى قايد المحرر البرلمانى بمجلس النواب لجريدة الجمهورية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى