عبّاس الكعبي يكتب.. انتفاضة الإرادة الأحوازية 2005.. المكتسبات والمآخذ
إحياء المناسبات الوطنية تعتبر سمة من سمات شعب الأحواز، شأنه شأن بقية شعوب العالم التي تحيي ذكرياتها
التاريخية سواء أكانت مؤلمة وحزينة كالغزو والاحتلال والمجازر وحتى الكوارث الطبيعية، أو تلك التي تعبّر عن
مفاخرها وعزّتها وسموّها.
ففي الخامس عشر من نيسان/أبريل من كل عام، يحيي شعب الأحواز ذكرى الانتفاضة التي غيّرت مجرى التاريخ
النضالي الأحوازي لما أفرزت من تداعيات إيجابية ولما حققت من مكاسب جمّة،ونظراً لانعكاساتها الكبيرة على
الجيل الجديد.
إنتفاضة الإرادة الأحوازية التي أرعبت العدو فزلزلت الأرض تحت أقدامه وغيّرت موازين القوى بنسبة كبيرة، وحطمت
جميع حواجز الخوف التي سعى المحتل فرضها على شعب الأحواز، فخطّت تاريخاً جديداً لهذا الشعب، دوّنه الثوار
بدمائهم الزكيّة.
ونظراً لأهميّة الحدث الكبير في التاريخ النضالي الأحوازي، فقد تناوله عدد من الأحوازيين في الكتابات والشرح
والتحليل، وبالرغم من أنّ غالبية من كتب عن هذا الحدث الهام، قد نعته بالإنتفاضة وهو محق، إلّا أنّ هناك من
أطلق عليها صفة الثورة فهو الآخر محق أيضاً، والسبب في ذلك يعود إلى الخلط في المفهوم أو في تعريف الثورة
والانتفاضة، إذ تتداخل المفاهيم والتعريفات فيما بينهما.
ففي حين تعرّف الإنتفاضة على أنها حركة شعبيّة لمقاومة الظلم والإحتلال، فتعرّف الثورة على أنها التغيير الكامل
في نظام الدولة ودستورها من نظام فاشي أو فاسد إلى نظام عادل. وإذا ما قلنا بأنّ الثورة الأحوازيّة تهدف إلى
تغيير النظام الفاسد والظالم والفاشي إلى نظام عادل، فهذاصحيح أيضاً، كونها تهدف إلى إنهاء سلطة هذا النظام
وإزاحته كليّاً من أرض الأحواز وتحريرهامنه وإستبداله بنظام وطني عربي أحوازي عادل، وهذا لا يدرجها في خانة
المعارضة أبداً.
كما تعرّف الثورة بأنها يجب أن تكون منظّمة، ويقودها حزب، وواضحة الأهداف، كما يجب أن تهدف إلى تغيير نمط
سياسي واجتماعي واقتصادي، كما تعني التمرّد على السلطة القائمة من قبل الشعب كله أو جزء منه، أي التمرّد
على سياسة الأمر الواقع التي تريد السلطة فرضه، وفي الحالة الأحوازية، فتمرّد الشعب على سياسة الأمر الواقع
التي تريد سلطة الاحتلال فرضها على الأحواز وهي تكريس سياسة الاحتلال.
ولأنّما حدث في الأحواز في شهر نيسان سنة 2005 لم يكن بقيادة حزب أحوازي معيّن، فهذا يفرض علينا إلزاماً
تسميتها بالانتفاضة، ولكن هذا الوصف سوف يسبّب لنا شيء من الخلط في تسمية ماحدث في الدول العربيّة
إبتداءً من سنة 2011 لأنه لم يأتي بقيادة الأحزاب، إنما يعد حراكاً شعبيّاً،فلماذا يوجد شبه إجماع على تسمية
الحدث بالثورات العربيّة؟
وتصنّف الثورات إلى حمراء وبيضاء، وفي حين تؤّدي الأولى إلى سقوط ضحايا، فتقوم الثانية على التغيير وبعيداً عن
العنف وسفك الدماء. كما تصنّف الثورات إلى عدّة أنواع كالسياسية والاجتماعية والاقتصادية وذلك نظراً للتغيرات
الجذرية التي تحدثها في هذه المجالات كافّة، ولكونها تؤدّي إلىإحداث نقلة كبيرة في المجتمع من مرحلة إلى
أخرى، أمّا الثورات العسكرية فتلك التي تتدخل فيهاالجيوش لحسم الأمر.
ومن التعريفات الأخرى التي تطلق على الثورة، هي نعتها بالحراك أو التظاهر الشعبي الذي يتوسّع فيما بعد إلى
تظاهرات ومن ثم يتحوّل إلى إنتفاضة شاملة حين يشمل كافة الطبقات الشعبيّة، وفي الواقع هذا ما حدث في
الأحواز بتاريخ 15/نيسان/2005، أي أن الحراك كان قد بدأ بتظاهرات،وسرعان ما توسعت فتحوّلت إلى إنتفاضة
عارمة شملت جميع طبقات الشعب وكافة المدن والبلدات والمناطق الأحوازيّة.
أمّأ الإنتفاضة فهي شكل من أشكال التعبير عن الثورة، كالعصيان المدني والإضراب العام أو حتى العمل المسلّح،
وغالباً ما تكون الانتفاضات عفوية وانفجارية، ومثلما يمكنها بأن تشمل جميع طبقات الشعب، فيمكنها أن تشمل
بعض المناطق فقط، ويمكن القول بأن إنتفاضة الإرادة الأحوازية كانت قد شملت جميع مناطق الأحواز دون استثناء.
طبعاً لا الثورة أرفع من الإنتفاضة من حيث المستوى والأداء، ولا الإنتفاضة أقل من الثورة من حيث الفاعليّة والعطاء،
لذلك لا يهمّنا كثيراً تسمية هذا الحدث العظيم في التاريخ النضالي الأحوازي بالثورة أو الانتفاضة، بل الأهم هو
دراسة هذا الحدث وإعطاءه ما يستحق من الشرح والتفسير والتحليل، والوقوف عند أهم مكتسباته ومعالجة أسباب
عدم إستمراره.
إذ سجّلت إنتفاضة الإرادة الأحوازيّة أو الثورة الأحوازيّة سنة 2005 العديد من المزايا والعبر والدروس والمكتسبات
التي تستحق بأن تدرّس للأجيال، كما توجد بعض المآخذ عليها، وسنتناولها على النحو الأتي:
1- المكتسبات:
أولاً: تستحق بأن نسمّيها بإنتفاضة الإرادة الأحوازيّة، والسبب في إختيار هذه الصفة يعود إلى إنتصار إرادة الشعب
العربي الأحوازي على المحتل الذي ظنّ بأّنه قد تمكّن من إضعافها أو كسرها أو تحطيمها بسبب شدّة مظالمه
وقسوته في التعامل مع الشعب الأحوازي وإستخدامه كافة وسائل العنف والتعذيب والتنكيل بهذا الشعب، إلّا أنّ
هذا الشعب الأبي، قد برهن وبإنتفاضته الباسلة، بأنّ إرادته أكثر قوّة وأكثر صلابة من كل مخططات العدو الإجراميّة.
ثانياً: تميّزت إنتفاضة الإرادة الأحوازيّة كونها لم تكن مناطقية، وذلك على عكس الانتفاضات والثورات السابقة التي
تخللتها المناطقية، ممّا سهّل على المحتل محاصرتها وتطويقها بسرعة وبالتالي القضاء عليها.
ثالثاً: الانتفاضة كانت شعـبيّة بإمتياز، كونها عمّت كافة المدن والبلدات والقرى، وشملت جميع طبقات الشعب
وفئاته العمريّة من كبار السن والأطفال والنساء والشباب، ولم تكن حكراً على طبقة أو فئة معيّنة.
رابعاً: لم تكن الانتفاضة حكرا على طبقة معيّنة إذ شارك فيها المهندس والطبيب والفلاح والعامل والعاطل عن
العمل والمعلم والمهني والحرفي وغيرهم.
خامساً: تخطّت الانتفاضة حدود جغرافية الأحواز فنقلها أبنائها إلى المهجر، إذ كان أحوازيين المهجر هُم حاضنتها،
فحاولوا إيجاد الدعم الإعلام والسياسي والحقوقي لها، وكرّسوا كل طاقاتهم للتفاعل معها.
سادساً: الإنتفاضة قدّمت الإجابة الكافية والشافية لكل من يشكّك بإمكانية تحقيق الوحدة الوطنية الأحوازيّة، إذ أنّ
الشعب قد جسّد الوحدة الوطنيّة على أرض الأحواز، فأحرج كافة التنظيماتالسياسية الأحوازيّة التي كانت تتسم
أحياناً بحالة من التشنّج والعصبيّة، التي وصلت في الكثيرمن الأحيان إلى حد التصادم فيما بينها.
سابعاً: أكدت الإنتفاضة بأنّ الثورة الأحوازيّة والحركة الوطنية والمسيرة النضالية تعمل بموجب إستراتيجية واضحة
وليست عشوائية أو فوضوية أو أنها بلا استراتيجية، حيث التف الجميع حول الهدف الواحد، ألا وهو تحرير الأحواز
وإستعادة الدولة العربية الأحوازية الحرّة المستقلة.
ثامناً: أكدت الانتفاضة بأنه لا خلاف أيديولوجي فيما بين الأحوازيين وتنظيماتهم السياسية، أمّا بعض الخلافات التي
تطرأ أحياناً، فما هي إلّا خلافات حزبية وفي بعض الأحيان فهي خلافات شخصيّة لا أكثر.
تاسعاً: فرضت الإنتفاضة مفاهيم جديدة على الحركة الوطنية الأحوازية، وأوّلها هي إجبارالأحزاب والتنظيمات
الأحوازيّة على المزيد من التقارب فيما بينها، وإعتبار كافة أنواع الخلافات فهي من الدرجة الثانية والثالثة أمام الهدف
الواحد، ألا وهو تحرير الوطن.
عاشراً: أكّدت الإنتفاضة بأن الشعب العربي الأحوازي هو القائد الفعلي للمسيرة النضالية الأحوازيّة، إذ لم تخرج
الجماهير الأحوازية بإيعاز أو بنداء موجّه من التنظيمات الأحوازيّة، بل أنها قد تفجّرت بإرادة شعبيّة محضة.
الحادي عشر: حطّمت الإنتفاضة جميع حواجز الخوف والرعب التي حاول المحتل فرضها في الأحواز، إذ أصبح
الأطفال والنساء وكبار السن يتغنون بالوطن الأحوازي ويتحدّثون عن التحرير والاستقلال في الشارع وفي المقهى
وفي كافة التجمعات دون خشية أو خوف.
الثاني عشر: تمكنت الإنتفاضة من توحيد التسمية، خاصّة أنها جاءت في فترة كان البعض الأحوازي يصرّ على تكرار
تسمية الأهواز وهناك من يردّد تسمية عربستان لأسباب شرعية وقانونيّة،إذ التفّ الجميع حول التسمية الواحدة ألا
وهي الأحواز، خاصة عندما هتف الشعب: “وبدمّي أكتب أنا أحوازي“.
الثالث عشر: حطّت الانتفاضة من هيبة العدو فتمكنت من سحق كرامته وهيبته فأذلته بأتمّ معنىالكلمة، إذ جعلت
أكبر قادته يتوسلون ويتسولون على بوابة الصمود العربية الأحوازيّة علّهم يحظون برضا الشعب الأحوازي فيتمكنون
من تهدئته، والدليل هو إرسال المحتل، العميل المدعو “علي شمخاني” إلى الأحواز، إلّا أنه قوبل بالإهانة وبالسبّ
والشتم فعاد إلى طهران وهو يجرّ أذناب الخيبة والخزي والعار.
الرابع عشر: شكّلت الانتفاضة منعطفاً ومحطّة هامة ونقطة فارقة في تاريخ المسيرة النضاليّة الأحوازيّة، فالمواطن
الأحوازي بعد الانتفاضة، أصبح مختلفاً عمّا كان عليه قبل الانتفاضة، إذ لم تعد الأساليب القمعيّة التقليدية لسلطات
الاحتلال ذات جدوى لإسكات الأحوازيين عن المطالبة بحقوقهم الوطنية والعمل على تحقيقها، كما أنها ساهمت
وبقوّة في رفع مستوى الوعي الوطني لدى الجماهير الأحوازيّة.
الخامسة عشر: قبل الإنتفاضة كانت الفترات تبدو طويلة بين انتفاضة أو ثورة أو مسيرة إحتجاجية وأخرى، وأحياناً
تمتد إلى أكثر من عشرة سنوات أو أكثر، أمّا بعد الانتفاضة، فأصبحت المسيرات والاحتجاجات والمظاهرات في
مختلف المناطق الأحوازيّة، مشهداً مألوفاً، وهذه تعتبر نقطة تحوّل بالغة الأهمية بالنسبة إلى شعب، بحيث لم يعد
يعرف معنى الهدوء والسكوت على الظلم.
السادس عشر: ساهمت الإنتفاضة وبنسبة كبيرة في التعريف بالقضيّة الأحوازيّة عربياً وعالمياً بسبب التغطية
الإعلامية حتى وإن كانت ضعيفة، فالكثير من المواطنين العرب والأجانب قد أطلعوا على القضيّة الأحوازية، كما أنها
فتحت الشهية الفكرية لبعض الكتاب والإعلاميين لتناول الأحواز ومعاناة الشعب الأحوازي في كتاباتهم ومقالاتهم
وأبحاثهم ودراساتهم، بمعنى آخر، رفعت الإنتفاضة من رصيد القضية الأحوازية وبنسبة كبيرة.
السابع عشر: خلقت الإنتفاضة حاضنة شعبيّة للثورة الأحوازيّة، ونظراً لغياب الطبيعة الوعرة في الأحواز، يصعب
على الثوّار التخفي، أي إتباع نمط الكرّ والفرّ في عمليات المقاومة، وفي ظلّ غياب الحاضنة الطبيعيّة، فالحلّ البديل
هو الحاضنة الشعبية، وهذا ما أوجدته انتفاضة الإرادة.
الثامن عشر: أدّت انتفاضة الإرادة إلى الهجرة العكسيّة للمستوطنين الفرس، وفي ظلّ سيطرة المواطنين
الأحوازيين على مناطق بأكملها وتراجع هيمنة سلطات الاحتلال عليها، لم يعد يشعرالمستوطن الفارسي بنفس
درجة الأمان التي كان يشعر بها قبل الانتفاضة، حيث كانت تحرسه القوات الأمنية المدجّحة بالسلاح.
التاسع عشر: حفّزت انتفاضة الارداة الشعوب الحرّة غير الفارسية كالآذربايجانيين والبلوش والأكراد والتركمان على
الحراك والانتفاض ضد سلطات الاحتلال الفارسيّة، كما نجحت في تحريك الفرس أنفسهم الذين كثيراً ما تأثروا
بشجاعة الانتفاضة الاحوازيّة وتصدّيها للسلطة الحاكمة.
عشرون: أدخلت انتفاضة الارادة مفاهيم ومصطلحات جديدة على الاعلام العربي والعالمي، وولتغطية الأحداث
اضطرت وسائل الاعلام الاتصال بالأحوازيين في المهجر حيث فرضوا خطابهم السياسي والوطني عند الحضور
والمشاركة في مختلف وسائل الاعلام المهتمّة، وذلك باستخدامهم مصطلحات مثل الثورة، الانتفاضة، المقاومة،
الحق في تقرير المصير للشعب الأحوازي، التحرير،الاستقلال، وتسمية التواجد الأجنبي الفارسي في الأحواز
بالإحتلال، إذ لم تكن مثل هذه المصطلحات متداولة في وسائل الاعلام العربية والعالمية من قبل، إلّا ما قلّ وندر.
وبعد تناولنا البعض من إيجابيات إنتفاضة الإرادة الأحوازية سنة 2005، فلنشر الآن إلى بعض الملآخذ على تلك
الإنتفاضة بنظرة نقديّة، أرجو أن تكون بناءة، وهي:
أولاً: لم تجد الانتفاضة حاضنة سياسية عربية أو دولية، لدعمها ومساندتها والعمل على إطالتها،فظلت حكراً على
الأحواز، وكان الشعب الأحوازي يواجه الآلة العسكرية لدولة الإحتلال بصدور عارية.
ثانياً: لم تجد الانتفاضة حاضنة إعلامية عربية أو دولية تقوم بتغطيتها بشكل كاف، كما قام العدو يقطع الاتصالات
عن المدن والمناطق والبلدات لينفرد بالشعب الأحوازي ويقمعه كما يشاء.
ثالثاً: استمرار الإنتفاضة بإندفاعها وعنفوانها إلى ثلاثة أسابيع فقط، وحالة الهدوء قد منحت الفرصة الكافية للمحتل
بأن يشنّ حملة إعتقالات وإعدامات واسعة النطاق في الأحواز دون أن تشهد ردّة فعل شعبية واسعة وعارمة لتضع
حداً لمثل هذه الإعتداءات.
بقيت ملاحظة أخيرة حول هذه الانتفاضة الباسلة، وتتعلق بقسوة بعض الأحوازيين في كتاباتهم النقديّة عنها،
والانتقاد الشديد لما أسموه بـ: “عسكرة الانتفاضة“، وهُنا لابد من القول بأنّ العدو المحتل قد نفّذ بعض التفجيرات
الإرهابية في المناطق المدنية الأحوازية والمكتظة بالسكان فنسبها إلى الثوار الأحوازيين بغية تشويه صورة
الانتفاضة، ليعطي لنفسه الذريعة بشن حملات اعتقالات واعدامات أوسع في صفوف المناضلين الأحوازيين.
ثمّ أنّ المقاومة الوطنية الأحوازيّة وبتنفيذها سلسلة عمليّات بطولية ضد أهداف محدّدة للمحتل، فهي قد نالت
شرعيّتها أولاً من الشعب العربي الأحوازي المنتفض الذي رفع هتاف: “مرخوصة يالبترة اشتغلي“، ومن ثمّ فإنها
تأخذ شرعيّتها من القوانين والشرائع والأعراف الدولية التي تمنح كامل الحق للشعوب لنيل حقها في تقرير المصير
ومقاومة المحتل بكافة الوسائل المتاحة.
ولا ننسى بأنّ الثورات تعرّف على أنها حركة سياسية عنيفة تهدف إلى التغيير المفاجأ في الوضع الراهن أو الوضع
القائم، والثورة الأحوازيّة لا تخرج عن هذا الإطار هي الأخرى.
ومن أهمّ مزايا المقاومة، كونه وفي ظل غياب التوازن والتكافؤ في موازين القوى بين الشعب العربي الأحوازي الرازح
تحت الإحتلال من جهة، والكيان الإيراني الإرهابي المحتل من جهة أخرى، فلابد من إيجاد وسيلة لتحقيق التوازن
في الرعب على الأقل، فالمقاومة الوطنية ساهمت وبنسبة كبيرة من التخفيف من وطأة الإجراءات القمعية للعدو
وبطشه بالشعب العربي الأحوازي الأعزل، إلّا منالإرادة طبعاً، كما أنها ساهمت وبنسبة كبيرة في رفع معنويات
الشارع الأحوازي المنتفض.