الدكتور كمال الدلتونى يكتب.. السيد أحمد البدوي بين مؤيد ومعارض فى ميزان البحث العلمي (1)
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
تظهر من فترة لأخرى بعض الحملات الإلكترونية المناهضة لما انطوت عليه فطرة المصريين بل والمسلمين أجمع وميولهم تجاه آل البيت ، تحت ميول وأساليب مختلفة، ولا سيما في توقيت ذكرى السيد أحمد البدوي.
ونلاحظ أيضا في هذا التوقيت، سرعة انتشار وكثرة تداول بين صفحات كثيرة، مما يؤكد أن هذا العمل ليس عملاََ فرديا، ولكنه أمر من الأمور التي اجتُمع عليها ، وخُطِط لها بمنهجية ولكى نكون على حيادية من الجميع وعدم انحياز قبل خوض غمار البحث ، ليتضح لنا هل كان الهدف من جراء تلك المشاكسات الخوف على عقائد الناس حقا ؟؟!
أم النيل من آل البيت والطعن في النسب الشريف وقطع صلة الأمة روحانيا بشيوخها وقائديها، ونحن نعلم جميعا من الذي يكن العداء لآل البيت من أطراف متعددة، فالأمر ليس غريبا ولا شاذا بل خطة قديمة معروفة.
من هنا كان لزاما علينا، أن نبين ونوضح علميا ومنهجيا بالأدلة والبراهين دون انحياز لطرف دون آخر، صدق هذه الدعوى من عدمها، وعلى أي شيء استند هؤلاء في دعواهم، وما هي مصادرهم ومن هم أصحاب هذه المصادر، ونعرض الأمر بإنصاف ووضوح بين كل منصف وطالب للحق.
فتابعونا في فى هذه السلسلة ) السيد أحمد البدوي بين مؤيد ومعارض فى ميزان البحث العلمي( نتعرف من خلالها من هو السيد أحمد البدوي، وما هي حقيقة تلك الدعاوي التي أثيرت حوله.
)منتهجين قول سيدنا مصعب بن عمير حينما قال لأُسِيد بن حُضَير: أو تجلس فتسمع ، فإن رضيت أمراً قبِلته وإن كرهته كُفّ عنك ما تكره)
بقلم: الدكتور كمال الدلتونى – “ماجستير الفلسفة الإسلامية والتصوف”