إيران ترحل 300 ألف مهاجر أفغاني وسط مخاوف بوجود جواسيس لصالح اسرائيل

صفية الدمرداش8 يوليو 2025آخر تحديث :
إيران ترحل 300 ألف مهاجر أفغاني وسط مخاوف بوجود جواسيس لصالح اسرائيل

رحّلت إيران حسب السلطات الأفغانية أكثر من 300 ألف مهاجر أفغاني خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل مخاوف إيرانية من احتمال تجسس بعض الأفغان لصالح إسرائيل، وفق ما ذكرته صحيفة “تلغراف”.

ووصف لاجئون أفغان تعرضهم لاعتقالات واحتجازات تعسفية، إضافة إلى انتهاكات واسعة على أيدي قوات الأمن الإيرانية، مؤكدين أن التوترات تصاعدت بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية.

وقال أحمد الله متقي، رئيس إدارة الإعلام والثقافة في أفغانستان، إن “بعض الأفغان اختاروا العودة طواعية، لكن الغالبية تم ترحيلهم قسرا من قبل السلطات الإيرانية”.

وفي ظل درجات حرارة شديدة وغياب شبه تام للخدمات الأساسية، حذّرت منظمات إنسانية من أزمة وشيكة على الحدود بين أفغانستان وإيران.

وذكرت جمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية (IFRC)، التي تقدم الدعم للعائدين، أن الكثير من العائدين الأفغان يصلون وهم لا يملكون سوى ما يرتدونه، ويعانون من أوضاع حرجة تستدعي توفير الطعام والمساعدة والرعاية الطبية العاجلة.

وكان آلاف الأفغان قد فرّوا إلى إيران بعد عودة طالبان إلى السلطة في عام 2021، وهم اليوم مهددون بالاضطهاد مع عودتهم إلى بلادهم.

وعلى الرغم من أن طهران كانت تُعرف باستقبالها للاجئين، إلا أن السلطات أصدرت في مايو الماضي أمرا يقضي بمغادرة جميع من تعتبرهم “مقيمين بصورة غير قانونية” بحلول 6 يوليو، وإلا فسيواجهون الاعتقال.

وقال ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان، إن مئات من الأفغان احتُجزوا بتهم التجسس، في وقت تقوم فيه وسائل الإعلام الإيرانية بالتحريض على الكراهية ضد الأفغان باستخدام لغة تُجردهم من إنسانيتهم.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، الأسبوع الماضي: “لطالما سعينا لأن نكون مضيفين جيدين، لكن الأمن القومي أولوية، ومن الطبيعي أن يعود الأجانب غير الشرعيين إلى بلادهم”.

وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أمس الإثنين، إن ما بين الأول من يونيو والخامس من يوليو عاد قرابة 450 ألف أفغاني من إيران، ما يرفع العدد الإجمالي للعائدين منذ مطلع العام إلى أكثر من 900 ألف.

وأشارت جمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية إلى أن مجموعات كبيرة من العائدين، بمن فيهم أطفال، وصلوا عبر معبر “إسلام قلعة” وهم يعانون من الإنهاك والجوع، بعد رحلة شاقة في ظل درجات حرارة تجاوزت 43 درجة مئوية.

 

الاخبار العاجلة