عاجل
أهم الأخبارثقافة وفنون

اختتام فعاليات المؤتمر الخامس عشر للقصة الشاعرة

كتب: نوفل البرادعي

رغم السلوكيات العجيبة لبعض عمال وموظفى مكان انعقاد هذا المؤتمر المهم ذى المرجعية العربية إلى حد القيام بتعطيل تكييف قاعة المؤتمر التي تضم قامات فكرية وثقافية مصرية وعربية كبرى وسط درجة حرارة تقترب من الخمسين، وكذلك تعطيل شاشة العرض وترك عشرات الحضور يقفون على أقدامهم لرفض بعض هؤلاء العاملين إدخال مقاعد إضافية، بل واطفاء الأنوار على المشاركين في الندوات رغم كل هذا نجح المؤتمر العربى الخامس عشر للقصة الشاعرة الذى أقيم بمقر نقابة التشكيليين في دار الأوبرا برئاسة الدكتورة صفية القباني، والذي انعقد على مدار يومين واختتم فعالياته مساء أمس، حيث شهد اليوم الأول افتتاح المؤتمر الذى حمل عنوان “رواج القصة الشاعرة في الأدب المعاصر .. بين التطورات الرقمية والواقع المعزز “دورة الأديب / السيد رشادبرى” والذي نظمته جمعية دار النسر الأدبية بالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة ومجلة الدراسات الإفريقية والعربية، و برئاسة فخرية للدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وبرئاسة الدكتور صابر عبد الدايم وأمانة كل من الدكتور ناجي حجازي، والدكتور وائل الصعيدي، والمقرر العام الدكتور حسن مغازي.

 

حالة ثقافية شاملة مؤتمر القصة الشاعرة

وقد شهد مؤتمر القصة الشاعرة حالة ثقافية فنية شاملة حيث تضمنت فعالياته افتتاح معرض فن تشكيلي بعنوان (نص وصورة)، ثم عرض فيديو تشويقي حول مؤتمرات القصة الشاعرة، وفيديو آخر حول شخصية المؤتمر الأديب الدكتور السيد رشاد بري، وبعدها جاءت كلمات أعضاء هيئة المؤتمر، ومدير عام الجمعيات الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وتلاها تكريم الفائزين بجائزة الأديب السيد رشاد لأحسن دراسة بحثية، وجائزة كمال الجويلى لأحسن أعمال تشكيلية مستوحاة من نص قصة شاعرة (فئة الشباب) مع تكريم عدد من الرموز، كما شهد اليوم الأول انعقاد جلستين بحثيتين وأمسية مفتوحة.
وفى هذا السياق، أعلنت اللجنة العلمية للمؤتمر فوز الباحثة هبة رجب شرف الدين بجائزة أحسن دراسة بحثية عن بحثها: “النص الدخيل في القصة الشاعرة العجائبية”، وقد حصلت على درع الجائزة وشهادة تقدير من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجائزة مالية لأحسن دراسة ، كما فاز بالمركز الثاني الباحث أحمد حمدينو، عن بحث: “ثقافة اللغة واختزال الموارد”، وقد حصل على شهادة تقدير ودرع المؤتمر، كما كرمت هيئة قصور الثقافة: الشاعر والمترجم أحمد السرساوي، والناقد عبد الله جمعة، لمشاركتهما البحثية المتميزة.
 ثم أعلنت نتيجة جائزة شيخ التشكيليين العرب كمال الجويلى، من خلال معرض (نص وصورة) والتي كان موضوعها المشاركة بلوحة مأخوذة عن نص قصة شاعرة، وأسفرت نتيجة اللجنة التى رأسها الفنان والناقد ممدوح إبراهيم وضمت فى عضويتها الفنان عاطف طلبة، والفنان الكبير أحمد قبيصى، حيث قامت الأستاذة منى الجويلي نيابة عن عائلة الجويلي راعية الجائزة، حيث أسفرت النتيجة عن فوز: “صفية يحيي حسن” بالمركز الأول عن لوحتها حول نص انفلونزا النحل، وفازت بالمركز الثاني: “إنجي عاطف ” عن لوحتها حول نص دقت الريشة، و “راندا الكومي” عن لوحتها المأخوذة عن نص: الحضرة، كما فازت بالجائزة الثالثة: “توران ممدوح أحمد” عن لوحتها حول نص كأنه الحق، و”سندس ممدوح” عن لوحتها حول نص البداية، أما المركز الرابع، فقد فازت به: “جنا نوفل البرادعي” عن لوحتها المستوحاة من نص انسكاب، و”نادين عادل الشافعي” عن لوحتها حول نص معبر، كما فاز بالمركز الخامس “محمد أمير بكير” عن لوحته حول نص نسر البنفسج، و”مهاب أحمد عبد المنعم” عن لوحة حول نص فرح، فيمافازت جوري محمد خليفة بجائزة خاصة لأصغر قارئة قصة شاعرة وفنانة تشكيلية، ومن المشاركين المتميزين في معرض (نص وصورة): أحمد الأمير، ياسمين المكاوي، مريم حسن، عمر بكر، زياد خليفة، جومانا خالد، نادرين نادر يوسف، كما شارك من الفنانين الكبار ضيوف شرف المعرض، الفنانون: أحمد قبيصي، يونس حسن يونس، ريم عزمي، ممدوح بري، يحيي حسن يوسف، وتولى مهمة الإشراف عن المعرض الفنان: عاطف طلبة.

مشاركة الأدباء في مؤتمر القصة الشاعرة

 
  كما شارك في مؤتمر القصة الشاعرة عدد من الأدباء والنقاد والباحثين والفنانين والأكاديميين والشخصيات العامة والإعلاميين، منهم: د. أميمة منير جادو، د. دينا العشري، د. جمال حماد، د. أحمد مصطفى، د. ثريا العسيلي، د. خالد فهمي، د. حسن خليل، د. مصطفى عمار الششتاوي، على الشيمي، هشام صلاح، نادية لطفي، عمرو الزيات، سعاد عبد الله، فاطمة عبد الكريم، نورهان عثمان، أشرقت إبراهيم، خالد محمد الشحات، محمود محمد، سلمى تامر، بسنت أبو الفتح، أحمد سلام، محمد فايد عثمان، أدهم احمد، مشيرة أبو السعود، محمد علي، منى كمال الجويلي، ابتسام محمد تمام، رحاب قابيل، محمد الشريف ، أسماء عبد الحميد، زينب عبد الوهاب، حسن عابد، رانيا رأفت، علوية علي، نجوى القرتفلي، رنا أحمد غنيم، هيام أبو بكر، أماني ابو بكر، نجوى محمود، د. مسعد عويس، د. أشرف خليفة، ٱية ياسر المليجي، رحاب قنديل، د. إسراء محمد، سارة مسعد، فايز جعفر، سعاد عبد الله، محمد حسن، أحمد عبد السلام، محمد جمعة عبد الرحيم، ممدوح رشاد، نسرين إسماعيل، إيمان السيد، د. محمود خليل، ريم عزمي، د. غريب جمعة، د. منة الله جمال، د٠ أمال عبدالله، يونس حسن، د. أمال فرغلي، عادل الشافعي، دلال شاكر خليفة، شاهندة الزيات، يمنى جمال، اعتماد عبده، إسراء نجيب، رضا المناوي، خالد حنفي، وائل منصور، محمد البدري، عصام صقر، ومن الشؤون الثقافية بهيئة قصور الثقافة ماهر السعيد، هدى عبد الفتاح، ومن إدارة الجمعيات الثقافية ياسر ابوزيد، هدى سعد.
كما شارك بالحضور: عبير رشيدي مدير عام الجمعيات الثقافية بهيئة قصور الثقافة، ومروة صلاح مدير بيت ثقافة المرج، والدكتور عصام البرام الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، وحسن عبد العزيز الألفي مدير عام نقابة التشكيليين، منى الجويلي عن أسرة شيخ الفنانين التشكيليين كمال الجويلي.
ومن جانبه أكد مقرر عام المؤتمر، الدكتور حسن مغازي أن فن القصة الشاعرة المُبتكر يدفعنا أشواطا فى مضمار السباق بين الٱداب العالمية، يجعلنا لا نكتفى بأننا (مستهلكون)، لا نكتفى بأننا (مترجمون)، يسهم باقتدار فى أننا دومًا (منتجون)، و(مانحون)، و(سابقون).
وأضاف: يهدف المؤتمر إلى تأكيد دور الأدب في الارتقاء الإنساني، وأهمية المنظومة القيمية للنص الإبداعى وحماية الحقوق، وخلق روح التنافس ودعم ابتكار الجنس الأدبي: القصة الشاعرة، ودراسة التحديات والفرص، والتأثير والتأثر وعوامل وآليات التحول من المعلوماتى إلى المعرفى ومن الواقع الافتراضى إلى الافتراض الواقعى، مع إلقاء الضوء على الجهود المبذولة في مجال أدب القصة الشاعرة، للتعرف خصائصه ومحدداته التي تواكب الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال نماذج تطبيقية وثلاثة محاور مهمة، هي: “التطورات الرقمية وتأثيرها على الأدب العربي المعاصر”، وتناقش الأدوات الرقمية والواقع المعزز وإليات الإنتاج والتلقي والنص الدخيل في القصة الشاعرة، بينما يناقش المحور الثاني “تداعيات الواقع الافتراضى وتحديات الافتراض الواقعى (المفاهيم، الإشكاليات، الضوابط) وتأثير التكنولوجيا والتقنيات المعززة ووسائل الإعلام الحديثة والتغيرات الثقافية والاجتماعية على القصة الشاعرة ومستويات التلقي وإشكالية البنية اللغوية والاستثمار الثقافي والضفيرة الإبداعية والضوابط النقدية المغايرة، أما المحور الثالث “سيميائية القصة الشاعرة وعناصر الجمال والتأثير المتبادل مع الفنون الأخرى، وكيفية تطبيق مناهج التحليل السيميائي والتفاعل بين الكلمة والصورة، والبعد التاريخي والنقدي، وآفاق مستقبل وتطوير القصة الشاعرة في ظل الواقع المعزز.
وأشار الدكتور وائل الصعيدي أمين المؤتمر إلى أن “القصة الشاعرة ليست بِدَعًا من الفنون، بل هي فن أدبي معاصر له قواعده ومُنطلقاته ونصوصه وإقناعاته، والذين يتبنون هذا الفن كثرة كاثرة من الأكاديميين والأدباء والشعراء والمهتمين والجهات الثقافية الرسمية والخاصة، والمتتبع للحركة الأدبية يتأكد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ الأجناس الأدبية مرّت بهذه المرحلة والرحلة من المواجهة، وإثبات الذات، ومن ثم الوقوف على أرض صُلبة، بتبني هذا الإبداع الجديد وإنتاج الأعمال المتنوعة في المحافل الأدبية وقاعات التدريس ووسائل التواصل والإعلام، مرورًا بإمكانية دخوله العالم الرقمي بشروطه وقوالبه”.

اليوم الثاني من مؤتمر القصة الشاعرة

وبعيدًا عن جحيم قاعة التشكيليين ومكيفها المتعطل أقيمت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر القصة الشاعرة بتقنية الزووم، حيث تم بث الجلسات البحثية النقاشية عبر رابط المؤتمر اختتم المؤتمر الذى اختتم فعالياته، بالتأكيد على الالتفاف الوطني والحفاظ على الهوية الثقافية واحترام الحرية المسؤولة، وتوجهت أمانة المؤتمر بالشكر إلى المشاركين والقائمين على مؤتمر القصة الشاعرة، خصوصًا، وزارة الثقافة متمثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجمعية دار النسر الأدبية، ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة، ومجلة الدراسات الأفريقية والعربية، وجميع المؤسسات العلمية والإعلامية التي تهتم بهذا الجنس الأدبي المُبتكر، مصري النشأة، عربي الهوية، إنساني الرسالة.
فيما جاءت توصيات المؤتمر كالتالي:
١. وضع برامج تدريبية متخصصة للمعلمين في مجال القصة الشاعرة لتعزيز القدرات التعليمية.
٢. تضمين نصوص مختارة من القصة الشاعرة في مناهج اللغة العربية للمرحلة الثانوية.
٣. نشر وتعميم مفهوم القصة الشاعرة في أقسام اللغة العربية بالجامعات المصرية.
٤. زيادة عدد المسابقات الفنية التي تجمع بين النص والصورة، خاصة للوحات المستوحاة من القصص الشاعرة.
٥. تشجيع المسابقات البحثية حول القصة الشاعرة من خلال المؤسسات الثقافية المختلفة.
٦. إجراء دراسات معمقة حول التأويل البيئي في القصة الشاعرة.
٧. تنظيم ورش عمل وندوات لتعريف الجمهور العام بالقصة الشاعرة وأهميتها الأدبية.
٨. إنشاء منصة إلكترونية متخصصة لنشر وتبادل القصص الشاعرة حول العالم بلغات مختلفة.
٩. تشجيع الترجمة المتبادلة للقصص الشاعرة بين اللغة العربية واللغات الأخرى لتعزيز التبادل الثقافي.
١٠. إقامة مهرجان سنوي شامل لفن القصة الشاعرة يجمع بين الأدباء والفنانين والنقاد لتبادل الخبرات
عرض الإبداعات.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى