الدكتور عبدالكريم الوزان يكتب.. إستخدام الشباب الفلسطيني الأمثل للإعلام

admin22 يونيو 2025آخر تحديث :
الدكتور عبدالكريم الوزان يكتب

من الواضح أن وسائل الإعلام التقليدية تتظافر جنبا إلى جنب مع الوسائل الإعلامية الرقمية، لتحقيق إتصال جماهيري سريع والحصول على رجع صدى إيجابي، بخاصة ونحن نعيش في ظل إنفتاح إتصالي عالمي، بات يتميز بالوعي والإدراك.

ويمثل الشباب بشكل عام، والشباب الفلسطيني بشكل خاص، الشريحة الأكثر فعالية وحساسية في هذا المعترك، إذ يعيش الشباب الفلسطيني ويعمل في ظروف خاصة وإستثنائية، بسبب ظروف الحرب والمجاعة، وإنعدام الأمن، ومغادرة الكثير منهم أرض الوطن، وتنقلهم في الشتات. وهذا ينعكس بالطبع على دورهم كقائمين بالإتصال على مختلف الصعد والإتجاهات، في وقت يفترض بهم القيام بدور كبير تجاه حماية بلدهم من الناحية الإعلامية على الأقل، ما يتطلب قضايا كثيرة، منها وحدة الخطاب ووضوح الرؤية وزيادة الخبرة.

ومن هنا يقتضي تبنيهم بعض المهام والواجبات، مثل: تمكين شباب الإعلام الفسطيني من مواجهة خطر التيارات الفكرية الوافدة والبروباغاند عموما، التي تستهدف التأثير على العقول من خلال ترسيخ الوعي وتحقيق الحصانة الفكرية.

والتنسيق مع وسائل الإعلام في الداخل الفلسطيني، وتبادل الأفكار والمعلومات والرؤى، لتوحيد الخطاب الإعلامي نحو الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي، وحث الشباب من القائمين بالإتصال في الإعلام التقليدي والرقمي، على التغلغل في ميادين المجتمع، ليكونوا قريبين من الأحداث، ويتحسسوا الواقع، ويدرسوا الظواهر الإجتماعية، ما يسهل مخاطبتهم وتفعيلهم للرأي العام المحلي بشكل خاص والعالمي بشكل عام.

وتسخير كل الوسائل والطاقات والإمكانيات الى جانب وسائل الإعلام، بما في ذلك الذكاء الإصطناعي، من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية، ودعم النهضة الحضارية، والدعوة لإعادة النظر بالمناهج التعليمية.

على أن لايقتصر عملهم على تفعيل الرأي العام في أوقات الأزمات، بل يكون عملهم ممنهجا بشكل متواز مع سير الأحداث اليومية، حتى يستطيعوا البقاء على تواصل وإحداث التأثير بشكل سلس. مع مراعاة التوثيق.

كذلك لابد من الأخذ بنظر الإعتبار حماية الهوية الوطنية والقيم والتراث والعادات والتقاليد الفلسطينية الحميدة، وفضح سياسات وجرائم العدو، وإظهارها عبر وسائل الإعلام للشعوب، وتوعية وتثقيف الشباب بها، وتشجيع مراكز البحوث على التقدم العلمي والتكنولوجي.

وبلاشك فإن كل هذا وذاك يتطلب تقديم الدعم الإقتصادي والدبلوماسي العربي والإسلامي لهم، مع توحيد الجهود الإعلامية الإسلامية بين الدول العربية والإسلامية على الصعيد الداخلي والخارجي، وتوحيد لغة الهدف والآلية والخطاب نحو العالم الخارجي، وتمكين الشباب من إستثمار كل ذلك لخدمة قضية فلسطين.

أخيرا لابد من تواصل القائمين بالإتصال وفتح قنوات إتصال وتواصل مع نظرائهم في كل دول العالم ، لنقل المحتوى الإعلامي الداعم للحق والوجود الفسطيني، وتحريك الرأي العام الدولي وتبادل الخبرات.

الاخبار العاجلة