الشيخ حسن سعيد مشيمش يكتب.. إسرائيل على أرض فلسطين كأسبانيا على أرض الأندلس
دولة إسرائيل على أرض فلسطين كدولة أسبانيا على أرض الأندلس تماماً ، هذه حقيقة الأمر الواقع الذي وقع منذ عقود ، والإعتقاد بهذه البديهة سيقودنا تلقائياً للإقرار والإعتراف بالبديهة الأخرى من دون عِناد ولا مُكابَرَة ، فالعِنَادُ والمُكَابَرَة من أخطر الأمراض اللذين منهما يُولَدُ الجهلُ أو النفاقُ والدَّجَلُ .
فيا صديقي أرجو نقاش الكلام التالي بأعصاب هادئة بعيداً عن التخوين والإتهام بالعمالة :
– دولة إسرائيل لاعب أساسي في الساحة السورية .
– ومن دون موافقة دولة إسرائيل من المستحيل تركيب حكومة سورية جديدة بديلة عن الديكتاتور المتوحش بشار أسد ، إلاَّ بشرط تتعهد فيه حفظ أمن دولة إسرائيل .
– فإذا كنت تعتقد بأنه لن تقوم قائمة لسورية والسوريين المظلومين ، ولن يسقط نظام بشار الديكتاتور إلا بموافقة دولة إسرائيل ، فأين المانع الديني والإنساني من التواصل مع إسرائيل لإراحة الشعب السوري المقهور المظلوم من الطاغية بشار كأوحش ديكتاتور في عصرنا ؟
– أنا أعتقد – ( وربما أكون مُخْطِئاً ) – بأنه آن الآوان لكي نجلس على طاولة المفاوضات مع دولة إسرائيل دولة الأمر الواقع كما جلسنا مع دولة أسبانيا دولة الأندلس سابقاً نجلس على طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين مُقِرِّين ومُعْتَرفين أمامهم بهزيمتنا ونحن على حق ، وبأنهم انتصروا علينا وهم على باطل ، ونتفاهم معهم بالمفاوضات على كيفية تكوين دولة في سورية – ( ولبنان أيضاً ) – مقابل أن يتنازلوا عن عميلهم بشار الديكتاتور وعميلهم الطاغوت الصغير القابع في الضاحية الجنوبية من بيروت في حارة حريك ، نتنازل نحن بالإعتراف بدولتهم ويتنازلون هم بتخليهم عن عميلهم بشار وَثَيِّدِ المُكَاوَمَة بالضاحية .
