الشيخ حسن سعيد يكتب.. حسن نصر الله في أعماق غابات أفريقيا
بوابة العرب الإخبارية
سنة 1993 أقمت شهوراً في دولة غامبيا غرب أفريقيا ورغبت في يوم من الأيام زيارة غاباتها برفقة صديق لبناني مقيم بها يتاجر في أسواقها وبعد ما اجتزنا عشرات الكيلومترات داخل غاباتها على طريق رملية شاهدت هناك عشرات القبائل الموزعة على مساحة جغرافية واسعة تعيش بالفقر بصورة فوق ما يتصوره خيالكم ، وحياتها بدائية فوق ما يخطر ببالكم ، وحينما جلست مع رئيس قبيلة منها تبين لي من كلامه بأنه يعتقد بأن الله تعالى سوف يُطيح بعد فترة بعروش كافة ملوك الأرض وحكامها ويجعلها تحت سلطة قبيلته ! ! !
ويعتقد بأن هذا الأمر وعدٌ من الله لهم ولن يُخْلِفَ الله بوعده ! ! ! وفي ختام الحديث تبين لي بأن السفارة الإيرانية الخمينية تزوده بين فترة وأخرى بمساعدة مالية ليشتري بها شيئا من الطحين ! ! ! وبعد التحقيق والتدقيق بمعونة صديقي التاجر اللبناني تبين لي بأن هذه القبيلة منذ سنة كانت على مذهب السفارة السعودية ! ! ! وقبلها بسنتين كانت على ديانة الأحمدية الإسلامية ! ! !وقبلها بثلاث سنوات كانت على ديانة المسيحية ! ! ! وقبلها بأربع سنوات كانت على ديانة شهود يهوه ! ! ! وهكذا تنتقل من ديانة لأخرى حسب هوية المساعدات المالية .
ولقد كنتُ ناشطاً تحت راية الخميني وفي صفوف تنظيم حزبه في لبنان على مدار 18 سنة من 1980 ولغاية 1998 وأعتقد بأنني بريء الذمة أمام الله تعالى إذا قَسَمْتُ بعزته سبحانه وقلت : بأن حسن نصر الله رئيس قبيلة حزب الله والأكثرية الساحقة من قادة حزبه في لبنان لولا أموال إيران المتوافرة بين أيديهم – ( والمسلوبة من أفواه الشعب الإيراني الفقير الجائع المقهور ) – لكان اليوم حسن نصر الله وقادة الحزب في ظل ديانة أخرى ، ومذهب آخر ، وسياسة أخرى ، إنه حزب الدولار .