خلصت الحدوتة.. رحيل “أبلة فضيلة” أشهر مقدمة برامج أطفال في مصر
وداعا “أبلة فضيلة”.. توفيت الإذاعية المصرية الكبيرة فضيلة توفيق الشهيرة بـ”أبلة فضيلة” صباح اليوم عن عمر ناهز 93 عاما.
حيث أعلنت ريم إبراهيم علي، ابنة الراحلة فضيلة توفيق وفاة والدتها صباح اليوم عبر تدوينة لها على موقع فيس بوك.
وداعا “أبلة فضيلة”
وكتبت ريم إبراهيم، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ادعوا لأمي بالرحمة، البقاء لله، توفيت إلى رحمة الله الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق عبدالعزيز، أبلة فضيلة”.
وأضافت: “ستقام صلاة الجنازة يوم الجمعة الموافق 24 مارس الجاري، عقب صلاة الجمعة في مسجد عثمان في مدينة بيكرينج في كندا”.
فضيلة توفيق عبدالعزيز
فضيلة توفيق عبدالعزيز الشهيرة بـ”أبلة فضيلة”، هي واحدة من أشهر مقدمي برامج الأطفال في الإذاعة المصرية، وقدمت الكثير من البرامج المميزة للأطفال.
ولدت أبلة فضيلة، أيقونة ذكريات الأجيال الماضية، في 4 أبريل 1929.
علق صوت أبلة فضيلة في أذهان أطفال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، وذلك عن طريق أشهر برنامج للأطفال بالإذاعة المصرية في الوطن العربى،
حيث تميزت بصوتها وأدائها الجميل والبسيط لوصوله مباشرة إلى قلب وعقل الأطفال، خلال سردها الحكايات والقصص التعليمية لهم، لتجذب الملايين منهم،
وتساعد الآباء بشكلٍ إيجابى، على ترسيخ القيم والمبادئ التربوية لدى أبنائهم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت «أبلة فضيلة» أشهر مقدمة برامج أطفال.
ارتبط صوت فضيلة توفيق في عقولنا بالحكايات والقصص، وننطق اسمها وكأنها أحد أفراد العائلة،
مشوارها الإذاعى كمذيعة ربط، بدا عام 1953، وبأحد أيام عملها قابلت الرائد الإذاعى محمد محمود شعبان، والشهير بـ«بابا شارو»،
فقالت له: «أتمنى أن أعمل كمقدمة برامج للأطفال، فأجابها بابا شارو، أنه هو من يتولى العمل على هذا الملف الإذاعى وحده»، ثم بعد ذلك بدأت بتقديم النشرة الإخبارية بالإذاعة،
الإذاعى الكبير حسنى الحديدى
حيث تطورت إمكانيتها وخبراتها على يد الإذاعى الكبير حسنى الحديدى، والذى هو من أشهر مذيعى نشرة الأخبار بالإذاعة المصرية،
وفي عام 1959 تحقق حلمها حيث أنتقل بابا شارو للعمل في التليفزيون ومن هنا عملت في برامج الأطفال.
أبلة فضيلة، هي خريجة كلية الحقوق، عملت في بداية حياتها في مكتب المحامي ووزير النقل وقتها حمدي باشا زكي.
وهي أخت الممثلة محسنة توفيق. وهم ثلاث بنات وولد ووالدتها سيدة تركية .
تميزت ابلة فضيلة في طفولتها انها كانت تجمع جيرانها من الأطفال وتقص عليهم القصص والحكايات وكانت تسكن في شارع الملكة نازلي (رمسيس)
وتعلمت في مدرسة الأميرة فريال وكانت في نفس المدرسة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد وأيضا كانت فاتن حمامة زميلتها.
التحقت أبلة فضيلة بكلية الحقوق تحقيقا لرغبة الأسرة ومن دفعتها كل من الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف صدقي والدكتور فتحي سرور.
برنامجها «غنوة وحدوتة»
استضافت فيه شخصيات كثيرة بارزة، ومنها على سبيل المثال: نجيب محفوظ وأنيس منصور
والدكتور فاروق الباز ومحمد عبدالوهاب وكامل الشناوى وسيد مكاوى وعبدالحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوى .
أما بالنسبة لبرامجها الأخرى ومنها «سين وجيم» و«مستقبلي»،
فاعتمدوا على استضافة ومحاورة أشهر وأبرز الرموز في المجالات المختلفة مثل الطب والحقوق والموسيقى، والتمثيل، في ذلك الوقت.
قدمت الإذاعية القديرة «فضيلة توفيق»، على مدار مشوارها الإذاعي، عدة برامج شهيرة،
ومنها الذي استمر لعشرات السنوات، وأبرز هذه البرامج «حديث الأطفال» و«غنوة وحدوتة»، و«سين وجيم» و«مستقبلي».
ولكن يظل برنامج «غنوة وحدوتة» هو الأشهر في تاريخها الإذاعي، وهو الذي جعلها تحمل لقب «أبلة فضيلة».