خالد مصباح مظلوم ” أبو فراس” يكتب: أولادي والحمد لله
عقبال أولاد الجميع وأكثر يهتم بي وبأمهم أولادي
ما فاق كلَّ مرادها ومرادي
انظر فراساً أو تراثاً أو رؤى آناً، وتركي، ناينا، وهنادي
سبحان خالقهم بأحسن صورة وبهمَّة عليا لنفع بلادي
ابنان منهم لا نملُّ لقاهما يستحوذان فؤادَها وفؤادي
من فرط جودهما علينا والهوى فينا بإسكان لنا وبزادِ
متبسمَين لنا بحبٍ مرهف يتصرفان كنفحة الأوراد
قد أدمنا حباً لنا لم يشعرا وقت النوى عنا بغير سهاد
لم ينبثا أفٍّ لنا لو مرة متحمِّسَين لسعدنا بعنادِ
حيث انعطفنا صوب بيت عيالنا نلقَى العواطف والسخاء المادي
إنَّا نرى أشجار منزلهم جثت أغصانها لتحيطنا بودادِ
قد أشبعونا بالمشاعر والرؤى ومكارم الأخلاق والأمجاد
بقلوبهم عطف عميق جاذب يستدفئون بحبنا الوقاد
قد سخروا طاقاتهم من أجلنا ونعيش عنهم في رضا مزداد
ولفرط ما ولعوا بنا وتحمسوا قد صار يفعل مثلَهم أحفادي
آباؤنا عنا تماما قد رضُوا والله كافانا بنسل هادِ
خُلِقوا تماما وفق ما نصْبو له بأجَلِّ أخلاق وخير جهاد
نِعَمُ الإله كثيرة مزدادة جرّاء رأفتهم بكل مناد
جرَّاء غيرتهم على أوطانهم وعلى زمان للوغى منقادِ
وصل التفاني عندهم شأوا به يسْخون بالأموال والأكبادِ
هم يحْسنون الرفق في حيوانهم والرفقَ بالأشجار والعُبَّادِ
نشأوا على خلق عظيم كلُّهم وتعهدوا الفقراء بالإرغاد
ويواجهون الشرَّ بالحسنى ولو أخنت عليهم عصبة الأوغادِ
حازوا المآسي من لصوص عربدوا بديارهم وقضوا على الأجوادِ
تأتي الشرور من اللئامِ طبيعة فيهم كمثل طبيعة الحسَّاد
صفَّى الإله قلوبهم لا يُلتقى في قلب واحدهم ظُلَيلُ سواد
ما أروع المخلوق يبقَى قلبُه صفْواً كما في ساعة الميلاد
هو هكذا أنا والرفاهة أمُّهُم وكذلك الأحفاد كالأولادِ.