عبد المحسن سلامة ..«الأستاذ».. كما يستحق أن نناديه

بقلم.. علاء عبدالحسيب
الوقت أزف .. وحان وقت القرار .. قرار انتخاب نقيب صحفيين مصر .. لا مجال للانزواء بعيدا عن أرض المعركة .. فهي معركة انتخابية شريفة جنودها من حراس الكلمة .. وحملة الأقلام .. ومنافسوها جميعهم أساتذة أجلاء يحاربون بشرف .. يستحقون التقدير .. ينتمون لمهنة عظيمة.. عنوانها الأمانة والحق والضمير ..
معركة شريفة لكل صحفي الحق فيها أن يختار من يمثله .. من يراه مناسبا لمنصب “الملك” .. فهي مملكة الكلمة وصاحبة الجلالة .. ملكها “نقيب” يليق بقدسيتها وقدرها ومكانتها ورسالتها .. رجل المواقف الصعبة .. يعرف جيدا كيف يدير الأزمات .. كيف يتفاوض .. كيف ينحاز لزملائه .. كيف يحمى المهنة من أي أخطار ..
ساعات قليلة تفصلنا عن اختيار نقيب الصحفيين .. رب البيت الكبير .. مبنى عبد الخالق ثروت .. قلعة الحريات .. نقابة صحفيين مصر العريقة في وسط القاهرة .. معركة ساخنة لكنها شريفة وراقية .. تليق بأبناء المهنة .. وتاريخها المشرف .. ورموزها العظماء .. أصحاب المواقف والتاريخ .. اسطواتها ممن تركوا بصمات تدرس في سجلات الصحافة ..
المرشحون – على منصب النقيب أو أعضاء المجلس – جميعهم يستحقون الاحترام والتقدير .. فهم في النهاية زملاء وأساتذة يمارسون حقهم المشروع .. بينهم أستاذ قدير وكاتب كبير وصحفي له تاريخ نقابي ومهني مشرف .. الأستاذ والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة .. المرشح على منصب النقيب ..
مواقفه معروفه للجميع طوال فترة عمله في مملكة القلم .. وقت أن كان نقابيا وعضوا بمجلس نقابة الصحفيين.. وقت أن كان عضوا بمجلس إدارة الأهرام.. وقت أن كان نقيبا لصحفيين مصر.. وقت أن كان رئيسا لمجلس إدارة الأهرام.. من قصد مكتبه يوما أصاب وخرج مجبورا .. ومن استعان به في خدمة أو مساندة أو دعم.. كان خيرا داعما لطلبه ..
أتذكر في أوخر 2018 .. حينما كان الأستاذ “سلامة” نقيبا للصحفيين .. أعلن دعمه لحملة شبابية تحت عنوان “مش صحفي” .. أطلقها أكثر من 300 صحفي من مختلف المؤسسات الصحفية .. القومية والحزبية والمستقلة والخاصة .. كان هدفها مواجهة ظاهرة انتحال المهنة في مصر .. بدأ إجراءات قوية للحفاظ على هيبة صاحبة الجلالة .. على رأسها التواصل المباشر مع المسؤولين والمحافظين والوزراء لتسهيل مهام الزملاء ..
عاصرته لسنوات في مؤسسة الأهرام الكبيرة والعريقة .. أستاذا ووالدا وزميلا داعما لزملائه .. من الأهرام وخارجها .. كان دائما يقدم الدعم الكامل في كل منحة .. ينحاز لزملائه في كل محنة .. في كل موقع مسؤولية ..
ترك بصماته وإنجازاته للأجيال والتاريخ.. في الأهرام .. وفي نقابة الصحفيين .. حتى على مستوى العلاقات الإنسانية .. إنسان لا يختلف عليه أحد .
“الأستاذ” كما يستحق أن نناديه.. عبد المحسن سلامة .. يليق بنقابتنا العريقة.. يستحق أن يكون نقيبا لفترة جديدة .. نجدد فيها سويا دماء القرارات والإنجازات والخدمات لأبناء المهنة .. نستكمل معه مجهود مقدر بذله أساتذة وزملاء في المجلس الحالي – نقيبا وأعضاء – نتطلع معه لمستقبل أفضل يليق بحراس الكلمة .. ومهنتنا الغالية ..