عاجل
مقالات وآراء

عفاف حماد تكتب: مرحباً بالكبير

مصر – كالعادة – تجاوزت عن كل الصغائر؛ وقامت بواجبها الإنسانى والعريي؛ وأعلت من شان مصالحها الحيوية وأمنها القومى؛ وعملت على الأرض فعلياً ؛ قدمت الدعم والمساندة المطلوبة دون طلب؛ وأرسلت وفداً أمنىاً رفيعاً ؛ لوضع قواعد هدنة طويلة الأمد؛ تحمى المدنيين فى قطاع غزة من هجمات الصهاينة الغاشمة، وفتحت معابرها للمساعدات الإنسانية والطبية؛ وفتحت المستشفيات للجرحي؛ وباب التطوع للأطباء وأطقم التمريض؛ وأعلنت عن منحة بقيمة نصف مليار دولار لإعادة الإعمار في غزة؛ وإعادة تشغيل محطات الكهرباء والطاقة والخدمات وتأهيل المستشفيات؛ وهي رسالة واضحة للجميع أن قضية فلسطين هى الأساس ؛ وأن شغبها أرضها واستقرارها بمثابة أمن مصر وسلامتها دون أدنى مزايدة من أحد.

إن الضمير والثبات الذى تتحرك به مصر فى كل الملفات على قدر ما أضرها من بعض الأطراف إلا أنه يظل رصيداً كبيراً يسمح دائماً بالبناء وفرض النفوذ وحماية المصالح، وعندما تصل الأمور إلى مرحلة الحسم والقرار؛ يطل علينا هذا الرصيد جسرا نعبر به الأزمات بأقل الخسائر التى لا تمثل قيمة كبيرة فى سبيل حماية خطوطنا الحمراء ومصالحنا الحيوية ودوائر الحركة والمرونة والقدرة على التصدى للأزمات المتلاحقة.

إن الأحداث الأخيرة المتلاحقة أكدت أن الشرق الأوسط عاد له كبيرهُ؛ الذي يقوم حالياً ومن فترة بإنهاء سيطرة دول طامعة وجماعات مأجورة علي المنطقة؛ بل وإخراجهم خارج  المشهد تماماً؛ مصر عادت لمتارس دورها التاريخي في المنطقة؛ وبوابة حلول مشاكل الشرق الأوسط حالياً هي القاهرة ؛ فمصر عاد لها رونقها وبريقها الفريد؛ فمرحباً بعودة الكبير.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى