عاجل
أهم الأخبار

الداعية أدهم خطاب يناقش الكثير من قضايا الأسرة المسلمة:75 % من أسر مجتمعنا مترابطة ومتماسكة وتنتج لنا أبناءً صالحين

  • جهل الزوجين بما لهما وما عليهما من حقوق وواجبات ساهم فى ارتفاع معدلات الطلا

  • بدأت الإعلام ضيفا للبرامج الدينية ونجاحى نقلنى لمقعد الإعلاميين فى الفضائيات

  • قناة ( أدهم خطاب ) على اليوتيوب  تناقش قضايا الأسرة الاجتماعية بمنظور إسلامى وجذبت الجمهور المصرى والعربى

حوار: عبد الرحمن أبو العينين

هو داعية متميز ، وخطيب بارع .. يتابعه جمهور عريض من  خلال خطبه المتميزة التى تناقش الكثير من القضايا التى تعانى منها الأسرة المسلمة، فيطرح الكثير من القضايا الاجتماعية التى تحاصرها وما يحيق بها من مشاكل وخلافات،  يناقشها بتأن وهدوء ليطرح همومنا على سلة أوجاعنا بمبضع جراح محترف.

الشيخ أدهم خطاب الداعية المعروف والإعلامى المتميز يطرح الكثير من القضايا التىى تهم الأسر المسلمة عبر قناته على اليوتيوب ( قناة أدهم خطاب ) فحققت انتشارا هائلا وحضورا بالغا ،ويتابعها مشاهدين من مصر والدول العربية ، لينتقل بعدها الى محطة جديدة فارقة متمثلة فى القنوات الفضائية التى رحبت به كضيف يناقش العديد من القضايا الإسلامية وحق معها نجاحا بالغا لينتقل بعدها الى مرحلة تقديم البرامج فيقدم برنامج إسبوعى على قناة صوت العرب الفضائية من خلال برنامج (بيتنا الجميل) مساء كل سبت بمشاركة إيهاب العطار فيتابعه الجمهور المصرى والعربى بشغف لما يطرحه من قضايا هامة.

وطبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن مؤشرات الزواج خلال عام 2019 كانت 927 ألف حالة، مقابل 870 ألف حالة زواج فى 2018، وهذا يكشف زيادة بمعدل 40 ألف حالة زواج،  وهناك 24 حالة طلاق مقابل كل 100 حالة زواج يوميا تقع فى مصر.

ويؤكد الجهاز أن حالات الطلاق لعام 2020 في مصر وصلت إلى 218 ألف حالة مقابل 225 ألف حالة في عام 2019، أما عدد حالات الزواج في عام 2020، وصلت إلى 902 ألف حالة بانخفاض وصل إلى 2.7%

وعن هذه ىالمشاكل وغيرها من القضايا الاجتماعية التى تعانى منها الأسرة المسلمة كان لنا هذا الحوار مع الداعية الإسلامى أدهم خطاب لنطرح عليه هذه القضايا وغيرها

 

بين الدعوة والإعلام

  • مرت رحلتك الدعوية بتجارب متعددة بين الدعوة والإعلام، كيف كانت البدايات ؟

لحظة تفكير وكأنه يسترجع بداية مسيرته فيقول : بدأت في الدعوة إلى الله منذ أكثر من ثلاثين عامًا وكان عمري خمسة عشر عامًا، ومَنَّ الله عليَّ بطرق متعددة في الدعوة إليه، بين المنابر والمجتمعات والنوادي والشوارع وغيرها من طرق الدعوة المختلفة، حتى عرض عليّ بعض الأصدقاء الذين يحضرون معي في المسجد الدعوة في الإعلام سواء السوشيال ميديا أو بالتلفزيون .

ومن هنا رأيت أن هناك شريحة كبيرة من الناس لن تستطيع أن نصل إليهم إلا عن طريق الإعلام فوجدت أنها طريقة أخرى جيدة لتوصيل رسالة الدعوة إلى شريحة أخرى في المجتمع ونسأل الله التوفيق في ذلك.

 

الخطاب الدينى … والفضائيات

– ما هي رؤيتك للعمل الدعوى وتفسيرك للخطاب الإعلامي الديني المنتشر مع كثرة الفضائيات ؟

يقول الداعية أدهم خطاب أن هذا الأمر له إيجابيات وسليبات فإذا كان الشخص المتحدث في الإعلام على قدر من الوعي والحكمة في طريقه دعوته فإنه سيستطيع أن يجذب أكبر شريحة ممكنة من الناس لدعوته والإفتداء به ومحبة ما يقول من وعظ وإرشاد باللين والرحمة،  أما إذا كان الشخص المتحدث لا يتمتع بهذه الفطنة والذكاء والحكمة – وإن كان لديه علم – فإنه من الممكن أن يكون سببًا للتنفير والصد عن سبيل الله فالمهم في الداعي أن لا يكون أكثر علمًا ولكن أن يكون أكثر تأثيرًا وجذبًا بطريقته الجذابة وعرضه الشيق وخطابه المعتدل المتوازن.

 

إرتفاع معدلات الطلاق

– الحياة الأسرية تتطلب دراسات متعددة في ظل إرتفاع معدلات الطلاق وصولًا إلى مرحلة الجريمة وإرتفاع معدلاتها هل من تفسير ؟

 

له أسباب متعددة منها أن كل طرف من أطراف هذه الأسرة لا يعرف ما هي حقوقه وما هي واجباته فأصبح كل طرف يطلب أكثر مما له من حقوق ولا يؤدي ما عليه من واجبات وبذلك يحدث الخلل، وهذه الحقوق والواجبات قد حددها لنا الله عز وجل وبينها لنا رسوله – صلى الله عليه وسلم – فببعد الزوجين عن منهج الله وسنة رسوله ضاعت بينهما حلاوة العلاقة الزوجية التي أصلها المودة والرحمة، وسبب آخر هي كثرة اقتراف الذنوب والمعاصي فقد قال تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا” وكان أحد التابعين يقول: “إني أرى شؤم معصيتي في داري ودابتي وخلق زوجتي” فلهذه الأسباب كثر الطلاق وكثرت جريمة الإنتقام بين الطرفين.

 

الطلاق … كوارث وأخطار

 

– ما الذي يترتب عليه الإنفصال بين الزوجين ؟

هذا الحال من تفرق وتشرذم بين الزوجين يترتب عليه كل المفاسد وعظيم الأثر السئ في المجتمع لدى الأبناء والبنات ، ولما كان الإنفصال هو الشر الأكبر لهذا المجتمع كان هذا العمل – وهو الطلاق – لأن معظم المعاصي والذنوب فردية يعود ضررها على صاحبها، ولكن مصيبة الفرقة بين الزوج والزوج سيعود أثرها على افساد مجتمع بأثره وأجيال بكاملها فالرجل والمرأة وهما زوجان ولم ينفصلا ويراقبان أبناءهما جيدًا ومع ذلك فالأبناء في ظل هذا الفساد ينحرفون فما بالك إذا انفصل الزوجان أصبح الأبناء أكثر عرضة للإنحراف والإنحلال.

 

تحديات تواجه الأسرة المسلمة

 

– في القضايا الأسرية الرجل يوجه الإتهام للزوجة وهي ترد عليه بعدم التفرغ وتفويض بنيان الأسرة، فما هي حقوق كل منهما أمام الآخر بإختصار ؟

من حقوق الزوج على زوجته الطاعة الكاملة في غير معصية الله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مثل المعاشرة بالمعروف حفظ سر الزوج وعدم إرهاق الزوج بكثرة الطلبات.

ومن حقوق الزوجة على زوجها النفقه والرعاية والكفالة والإحترام والتقدير عدم تكليفها من الأعباء والأعمال ما لا تطيق والمشاورة في أمور الحياة والمشاركة والمعاونة في أعباء المنزل المحافظة على تدين الزوجة وتحسين علاقتها بالله عز وجل.

 

ارتفاع معدل الطلاق

  • تقارير الجهاز المركزي للإحصاء تؤكد على وقوع 218 ألف خالة طلاق مقابل 902 ألف حالة زواج عام 2020 أي أن نسبة الطلاق تشكل 24% من إجمالي عدد الزيجات في عام واحد فما تفسيركم لهذه الظاهرة ؟

 

يقول أدهم خطاب أن سبب المشاكل الزوجية كلها أولًاتتمثل فى البعد عن منهج الله وطاعته والبعد عن سُنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، وجهل الزوجين بما لهما وما عليهما من حقوق وواجبات، وبالأخص في هذا الزمان سبب آخر وهو التطلع تطلع الزوج لمعاملة زوجات أخريات مع أزواجهن وتطلع الزوجة لمعاملة وحياة أزواج أخرين مع زوجاتهم وبخاصةٍ ما يشاهدونه في الأفلام والمسلسلات – وهي أشياء ليست حقيقية – فصار عند الزوجين الغضب والنقمه وعدم الرضا بما هم فيه، وأصبح كل منهما ينظر لحياة الآخرين ومعيشتهم، وهذا بالطبع ما أثر على كثير من البيوت وجعلها تسقط وتنهار بل وقد تنتهي بينهما الحياة بجريمة قتل أحدهما للآخر.

 

فن التعامل مع الأسرة

 

– كيف يمكن تقديم نماذج من الأسر المستقرة لتكون تموذجًا في فن التعامل للأسرة ؟

يرد الداعية أدهم خطاب قائلا أنه بفضل الله عز وجل غالبية الأسر بحالة طيبة وجيدة وإن كنا نذكر هذه النماذج من الأسر المفككة لأننا نتطلع أن تكون جميع أسرنا طيبة ومتماسكة ومتحابة ، ولكم بفضل الله عز وجل أكثر من 75% من أسر مجتمعنا مترابطة ومتماسكة وتنتج لنا أبناءً صالحين نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم ولدينهم وبلدهم كل ما يجب علينا أن نعلم أبناءنا أو بناتنا كيف تكون الحياة الزوجية وكما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة”

وأختم حوارى بقوله تعالى: “وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا”.

نسأل الله – عز وجل – أن يصلح مجتمعاتنا ويهدي نساءنا وأبناءنا.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى