فيصل عبد العاطي يكتب: شكرا د. محمد علامة.. انت عنوان للأخلاق والمبادئ ومكسب لنا جميعا
شكرا الدكتور محمد علامة انت مختلف في زمن أصبحت الأخلاق والمبادئ المصرية التي نتميز بها علي مدار العصور قليلة ونادرا ما نقابل شخصية تتمتع بصفات تجعلنا نقف عندها ونفكر ونسترجع شريط الذكريات الجميلة لصفات نحبها جميعا خاصه في وسط زحام وصغوط الحياة التي أصبحت سريعة للغاية ( مثل الوجبات السريعة التي لا تثمن ولا تغني من جوع ولكن نوهم أنفسنا اننا تناولنا طعاما يسد جوعنا) لكن في الأساس نحتاج إلي الوجبه الأصلية من الأخلاق والمبادئ حتي نعيد نشاطنا ونسترجع ذكرياتنا الجميلة من جديد .
ورغم ذلك نواصل مشوارنا في الحياة بكل تفاصيلها واعتدنا علي الشخصيات العادية المتقلبة التي لا تعتمد علي اساسيات التعامل الإنساني والأخلاقي ( إلا من رحم ربي طبعا ) ورغم ذلك الحياة مستمرة.
لكن الأمر الذي أصبح لافت للنظر هو أننا عندما نقابل شخصية تتمتع بصفات الاحترام والتقدير وتراعي مبادئ التعامل الإنسانية قبل الحياتية لابد أن نقف لها تقديرا واحتراما لأنها استطاعت أن تحافظ علي نفسها من( التلوث ) الأخلاقي الذي نراه كثيرا في شوارعنا رغم وجود شخصيات لا تزال تتمسك بالصفات الجميلة ولكنها قليلة أو ( نادرة ) أن صح التعبير .
الحقيقة قليلا ما احب التعامل مع بعض الشخصيات في بعض الأمور الا في حدود بروتوكولات التعامل ( الناشفه ) أو العمل فقط دون الدخول في تفاصيل إنسانية أو اطمئنان في التعامل لكن رغم معرفتي بالدكتور محمد علامة القليلة في الوقت والتي لا تتعدي ايام قليلة تكاد تعد علي اصابع اليد الواحدة الا أنني لمست فيه الشخصية المصرية الأصيلة التي تتمتع بصفات الزمن الجميل والهدوء في التعامل والبساطة التي ما بعدها بساطة وسلاسة الأمور عاملا بمبدأ ( هو دا اسلوبي والي عاوز يتعامل معايا أهلا بيه واللي مش عاوز مع الف سلامة ) حتي ضحكاته غير مصنعه وبسيطة جدا
وثيابه في أبسط صورة عاملا بمبدأ ( اعرفني انا وماذا اقدم لك وماذا تقدم لي دون التكلف والتعالي في الكلمات أو المظاهر الكدابة وعند الفعل النتيجة صفر ).
الخلاصه انا سعيدا بمعرفتي بهذا الرجل الخلوق المحترم الذي أثبت حتي الآن أن بلدنا لن تخلو ابدا من الشخصيات المحترمة التي تعبر عن صفات الزمن الجميل الذي تناساها الكثيرون وسط ( رتم الحياة السريع ) والأمور التي طرأت علي مجتمعنا وقللت من الترابط ليس الاسري فقط بل بين زملاء العمل والاصدقاء والجيران في معظم الأحيان ولكن رغم كل هذه الأمور لدينا امل في التمسك بالصفات الجميلة.
ومن هنا بنكون سعداء جدا عندما نقابل شخصية تتمتع بصفات تجعلنا نقول لا تزال الدنيا بخير.. شكرا د.محمد علامة ..انت علامة فعلا في الأخلاق والمبادئ..شكرا للظروف التي جمعتنا..شكرا للأسرة التي اصلت مبادئ القيم الجميلة وحافظت عليها في شخصيتك المحترمة..شكرا انت.عنوان للأخلاق والمبادئ.. انت مكسب لنا جميعا..شكرا لا تزال الدنيا بخير.
