عاجل
أخبار مصر

حملة لطلاب “إعلام سوهاج” للقضاء على مخدر “الشيطان”.. صابر حارص: الهدف بناء مجتمع صحي قوي

محمد عطيفي ـ بوابة العرب الإخبارية

حملة يقودها عدد من طلاب قسم الإعلام بجامعة سوهاج للقضاء علي  مخدر “الاستروكس” اللعين الذي يدمر عقول الشباب ، أو كما أطلقوا عليه “الشيطان”، لأنه يحول الانسان لشئ مخيف ، ولتوعية الشباب بمخاطرة وإضراره.

والحملة تأتي ضمن سلسلة الحملات الإيجابية التي أطلقها شباب القسم بإشراف الدكتور صابر حارص أستاذ الحملات الإعلامية بالجامعة .

 ندوة عقدتها الجامعة.. ضمت العديد من الخبراء والأساتذة حول هذا الموضوع، وشملت أطروحات ومناقشات محورية تهدف إلى كيفية تفعيل مثل هذه الحملات الهامة، باعتبارها مبادرات ضرورية تساند الدولة في القضاء علي المشكلات، خاصة التي تواجه الشباب، تلك الشريحة التي تمثل السواد الأعظم من شرائح المجتمع ..

الدكتور حارص المشرف علي هذه المبادرات تحدث عن حملة القضاء علي «الاستروكس».. حيث أوضح أن الحملة تنطلق من أجل الحد من الاستروكس بل والقضاء النهائي عليه، وذلك من أجل بناء مجتمع صحي قوي يقوم علي عقول شبابيه واعية وسليمة.

 وأكد حارص أيضاً، أن الحملة تنطلق تحت المنظورين الاجتماعي والديني معا، كما استعان أفراد الحملة بشخصيات عديدة لها ثقل إجتماعي وسياسي ولها تأثير علي عقول الجماهير، حيث شارك في الحملة الصحفي طه هاشم المحرر بقسم الحوادث في جريدة البوابة نيوز ، الذي استعان به أفراد الحملة ليشارك معهم، حيث قام بعرض مادة دسمة عن مخدر الاستروكس عرف من خلالها طريقة تكوين المخدر الفتاك، وأكد أيضا بأنه قام برصد عدد كبير من الجرائم المترتبة على مدمني الإستروكس «مخدر الشيطان» .

وأشار الدكتور حارص إلي أن حادث القطار الأليم الذي أدمى قلوب المصرين ثبت في تحقيقات النيابة العامة أن سائق القطار كان متعاطي للإستروكس ..

من جانبه أطلق أفراد الحملة عدد من الشعارات والأفكار المدوية، كان أبرزها الاستروكس أسرع طريق للموت، حيث أن الاستروكس أخطر أنواع المخدرات الموجودة علي الساحة، فصنع من أجل تهدئة الحيونات العنيفة والمفترسة، ولكن استخدمه بعض الشباب الآن من أجل المزاج والكيف.

وأوضح حارص، أن هذه الحملات تأتى فى إطار تدريسه لمادتى التحرير الصحفى والحملات الإعلامية للفرقة الثالثة شعبتى الصحافة والعلاقات العامة، وأن هذه الحملات حظيت باهتمام المواقع والصحف العربية ولاقت رواجاً على اليوتيوب والفيسبوك، حيث تم نشر أكثر من 87 خبرا وتقريرا صحفيا غطت جميع الحملات فى أفضل المواقع والصحف مهنية وانتشارًا  كاليوم السابع وغيرها.

وقدمت الحملات أكثر من 26 بنر إلكترونى ومطبوع يحمل شعارات الحملات وأفكارها الرئيسية وانتجت اكثر من 33 فيديو للتوعية بأهداف الحملات، و أكثر من 180 مطوية مختلفة الأشكال والأحجام تحمل معلومات تفصيلية عن الحملات.

وأشار «حارص» إلى أن ممارسة الطلاب للصحافة الاستقصائية كانت هى السمة المميزة فى إنتاج هذه الحملات، باعتبار أن الاحصائيات الدقيقة هى الأساس فى صناعة القرار السليم، لافتًا الى انه تم إنشاء أكثر من عشرين منصة على مواقع التواصل الاجتماعى قدمت كل البيانات اللازمة عن قضايا الحملات.

وكشف حارص، عن ندرة توافر مهارات إعداد وتنفيذ وإدارة الحملات الإعلامية فى السوق المصرى والسوق الخليجى عامة، مما يجعلها  مصدر كبير لفرص العمل  لخريجى الإعلام، مضيفاً أن اكتساب الطلاب لهذه المهارات يتطلب طرق تدريس مختلفه تقوم منذ بداية الفصل الدراسى على الدمج بين مهارات  المعرفة ومهارات التطبيق.

وشدد «حارص» على أن استجابة طلاب إعلام سوهاج لمهارات إنتاج الإعلام الجديد وصحافة الفيديو والصحافة الاستقصائية فى إنتاج هذه الحملات يعكس تقدما كبيرا فى أساليب التعليم الاعلامى حتى على مستوى الوطن العربي.

ويذكر أن هذه الحملات  تمكنت من الوصول  إلى أكثر من 37 الف مشاهده لفيديوهات اليوتيوب،  وأكثر من 23 الف إعجاب على الفيسبوك خلال أسبوعين فقط.

من جانبه، وصف الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة، تلك الحملات بأنها أفكار وتقنيات من خارج الصندوق، مشيراً إلى أن بعض هذه الحملات حازت على انبهاره بمستوى التفكير والتقنية المستحدمة فيها، واتصالها بشكل مباشر بأهداف الجامعة فى خدمة المجتمع.

وقال الدكتور فتوح خليل عميد كلية الآداب، أن هذه الحملات الإعلامية تعكس أسلوباً متطوراً ومبتكراً فى طرق تدريس المواد الإعلامية له علاقة وطيدة بسوق العمل، وهو الأمر الذى تسعى إليه كلية الآداب من أجل خدمة الخريجين فى إيجاد فرص العمل وتحقيق الجودة التعليمية المنشودة.

كما أشادت الدكتورة فاطمة الزهراء صالح رئيس قسم الإعلام، بهذه الحملات الإعلامية التى تمثل التدريب الميداني للطلاب، والتى تهدف إلى التوعية والتثقيف ولتغيير سلوك الشباب حول المشكلات والظواهر التى يعانى منها المجتمع، وأن قسم الاعلام يسعى إلى تدعيم الجانب التطبيقي لأنه يعد الخبرة الأُولى للطالب من خلال تطبيق ما تَعلَّمه في البيئة الحقيقية والواقع، مشيدة بأسلوب وأداء الدكتور صابر حارص في تدريس مقرر الحملات الإعلامية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى