عاجل
تحقيقات وتقارير

إيران تجفف الأنهار.. الأحواز العربية المحتلة تموت عطشا

الأحواز العربية المحتلة

أزمة العطش تهدد مواطني الأحواز رغم أنها من أغنى مناطق الشرق الأوسط

إيران تسعى لتجفيف الأنهار في الأحواز العربية لتجبر شعبها على الهجرة

أهالي عبادان والمحمرة والفلاحية والخفاجية يشربون المياه الملوثة 

 

كشفت وسائل الإعلام الاجتماعية في الأحواز عن أزمة عدم توافر مياه الشرب النقية للمواطنين الأحوازيين في عدة مدن مثل عبادان والمحمرة والفلاحية والخفاجية وعدد من الأحياء في الأحواز العاصمة، حيث يستخدم المواطنون المياه الملوثة لشربهم اليومي.

وتناولت وسائل الإعلام أزمة مياه الشرب في مدينة عبادان والقصبة والمحمرة، حيث لا يستطيع أكثر من ثلثي السكان في هذه المدن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، مما يجعل نحو 600 ألف شخص عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.

 

وتعتبر مدينتا عبادان والمحمرة في الأحواز من أكثر المناطق الأحوازية ذات مصادر المياه الكبيرة، لكن مواطني هذه المدن يعانون سوء نوعية المياه. و

قالت وكالات أنباء الأحواز إن أزمة العطش تهدد مواطني الأحواز رغم أنها من أغنى مناطق الشرق الأوسط.

وقبل أكثر من أربع سنوات، في زيارة إلى الأحواز، رفض وزير الصحة شرب مياه الصنبور المحلية، وأقر بأن “المياه في الأحواز قذرة للغاية وغير نقية، وقد أبلغنا وزارة الطاقة بذلك”. ومع ذلك لم تحل السلطات الإيرانية أزمة المياه في الأحواز العربية.

 

ووفقاً لمصادر أحوازية، فإن الأحواز تمتلك 90٪ من إنتاج إيران من النفط وثلث المياه السطحية في إيران. ومع ذلك، فإن غالبية الأحوازيين العرب يعيشون في فقر مدقع، وكثير منهم يكافحون للحصول على الحقوق الأساسية لحياتهم مثل السكن ومياه الشرب والغذاء والتعليم بلغتهم الأم والرعاية الطبية.

وقال مواطن أحوازي، إن “السلطات الإيرانية تنقل المياه إلى المدن الفارسية، لكن الآن بسبب الحصار الأمريكي على نظام الملالي، باع النظام أسهم المياه في عبادان والمحمرة إلى العراق من أجل كسب المال حتى يستطيع النظام يستمر بنهجه العدواني ضد دول المنطقة مثل المملكة العربية السعودية والبحرين”.

ويذكر أن نهر كارون، وهو أكبر نهر في الأحواز ويمر من الأحواز العاصمة، يعاني التلوث والتجفيف، لكن الحكومة الإيرانية ترفض الاستثمار في توفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين.

وأضاف المواطن الذي كان في طابور المياه في الأحواز أن “السلطات الإيرانية سرقت كل موارد الأحواز، بما في ذلك المياه، من أجل إفقار وتصحير الأراضي الأحوازية، بحيث لا يستطيع المواطن العربي الاستمرار في العيش في الأحواز و يقرر الهجرة إلى المدن الفارسية في إيران. على سبيل المثال، يعاني المواطن الأحوازي في جميع المدن، ولا سيما عبادان والمحمرة من نقص المياه، حيث يتم قطع المياه في هذه المدن لأكثر من 10 أيام، ولكن مياه الشرب متوفرة باستمرار في المدن الفارسية مثل أصفهان ويزد رغم أنهما من المناطق الفقيرة في مصادر المياه”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى