عاجل
أهم الأخبارتحقيقات وتقاريرمقالات وآراء

القتل العمد للأبرياء.. لا سيما الأطفال والنساء تعدّ جريمة خطرة ومشينة في جميع الأنظمة القانونية في العالم

﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾.. إنَّ الله تعالى لم يُحل قتل النفس البشريَّة البريئة في الأديان السماويَّة، وعدَّ قتل النفس البشريَّة البريئة من المحرمات الكبيرة، ويعاقب عليها عقابًا شديدًا. إنَّ الحفاظ على حياة الناس واحترام حقوقهم من أهم القيم والمبادئ في الأديان كلها السماوية والأرضية.

إذًا، فبأي قانون ترتكب الصهيونيَّة العالميَّة مجازر الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، خاصةً في قطاع غزة، واليهودية ذاتها تعدّ حفظ النفس البشرية البريئة قيمة عظيمة ومهمة.

تُعلَّم القيم الإنسانية والأخلاقية في اليهودية بأن الحياة هي قدس ويجب الحفاظ عليها، لكنْ بالنسبة للسياسيين الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو، فإنَّ قراراته تثير جدلاً واختلافات في الرأي، التي هي اجرامية بناءً على السياق السياسي والقانوني والأخلاقي والإنساني.

في التعاليم الدينية اليهودية، يتم تعزيز هذه القيمة من خلال مفهوم “لا תרצח” (Lo Tirtzach)، وهو الوصية السادسة من الوصايا العشر في اليهودية.

فعقوبة قتل النفس البريئة في اليهودية تتمثل في أن الجاني يكون معرضًا للعقاب القانوني والمدني، وفقًا للقوانين اليهودية والقوانين المدنية التي تنطبق في البلاد التي يعيش فيها الناس.

والقتل العمد للأبرياء، لا سيما الأطفال والنساء، تعدّ جريمة خطرة ومشينة في جميع الأنظمة القانونية في العالم. وتختلف العقوبة القانونية لهذه الجريمة من بلد لآخر، وتعتمد على القوانين المحلية والتشريعات الجنائية.

وفي العديد من الدول، تعدّ جريمة قتل الأبرياء العمد جريمة قتل متعمدة بلا رحمة، وتُعاقب بأقصى درجات العقوبة الممكنة في النظام القضائي، وقد تشمل العقوبات القانونية لهذه الجريمة السجن المؤبد أو الإعدام في بعض الحالات المحددة.

وعندما ترتفع الأصوات للتنديد بقتل الأطفال والنساء يطلق عليها في الإعلام الغربي المنحاز “معاداة السامية”، وفي الوقت نفسه ينادي، أوقفوا الابادة الجماعية في غزة.

إذا كان هناك حركة أو حملة تستهدف الاحتجاج على قتل الأطفال والنساء، والعمل على وقف ومحاسبة المسؤولين على هذه الجرائم، فإنها تسمى حملة لحقوق الإنسان أو حملة للعدالة أو حملة لحماية الضحايا من الابادة الجماعية.

ومن الضروري أن نستخدم المصطلحات بدقة لتجنب الإساءة والتشويه للمفاهيم الحقيقية. لذا، يجب على السياسيين المتصهينيين أن يكونوا حذرين في استخدام مصطلح “معاداة السامية”.

وهؤلاء المتصهينين هدفهم عند استخدام مصطلح “معاداة السامية” بشكل غير صحيح، يعني إثارة البلبلة والارتباك لدى الناس، إذ يمكن أن يفهموا المصطلح بشكل خاطئ، ويشعروا بالتوتر أو القلق وإلى تشويه المفاهيم والمصطلحات الحقيقية.

ولتعزيز خطاب الكراهيه أو التمييز ضد مجموعات أخرى، ما يؤدي إلى زيادة التوتر والانقسامات في المجتمعات، وللآسف الشديد يسعى الكونغرس الأميركي إلى تغليط المفاهيم حول معاداة الساميَّة.

نعم، سينتصر الحق على الباطل، وتحية كبيرة للشباب الامريكي المنتفض في عموم الجامعات الأمريكية، وسينهزم اليمين المتطرف بإذن الله.

ولمعلومات القارئ، يواجه بنيامين نتنياهو عدة قضايا جنائية في إسرائيل.

  1. قضية 1000: تتعلق باتهام نتنياهو بتلقي هدايا من رجال أعمال بقيمة تفوق الحد القانوني المسموح به.
  2. قضية 2000: تتعلق باتهام نتنياهو بالتواطؤ لتحقيق تغطية إعلامية إيجابية عنه مقابل تأمين تغطية إعلامية سلبية لمنافسيه.

  3. قضية 4000: تتعلق باتهام نتنياهو بالتدخل في تشريعات الاتصالات لصالح شركة بيت برزيل، مقابل تلقي تغطية إعلامية إيجابية.

وما النصر إلا من عند الله
د. أبو خليل الخفاف
٢٠٢٤/٥/٤

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى