عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

د. أبو خليل الخفاف يكتب.. أن الشعوب السامية والثقافات السامية براء من الصهيونية العالمية

“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.. حياكم الله وبياكم أينما كنتم

عندما يقوم العالم الحرّ بتوضيح جرائم الإبادة الجماعية في غزة، هل تنجح الصهيونيَّة العالميَّة بالتستر خلف شعار معاداة الساميَّة؟

إنَّ الساميةَ مصطلحٌ يستخدم للإشارة إلى مجموعة من الشعوب التي تتحدث لغات سامية. تاريخيًا، يُعدّ الساميون من أقدم الشعوب التي عاشت في الشرق الأوسط، ويعود أصلهم إلى منطقة الشام وشبه الجزيرة العربية، ولقد انتشروا في مناطق مثل، بلاد الرافدين وشمال أفريقيا وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان.

ومن أبرز الشعوب السامية التاريخية هم البابليون والأكديون والفينيقيون والعبرانيون. وأسهمت الحضارات السامية في تطور اللغة والثقافة والديانة والفن والتجارة في المنطقة.

وهنا، يجب الإشارة إلى أن الاستخدام الحديث لمصطلح “الساميون” يشير، بشكل عام، إلى مجموعة لغوية وثقافية مشتركة وليس إلى مجموعة سياسية أو دينية، وتستخدم أداة “معاداة السامية” من الأدوات الصهيونيَّة العالميَّة لاتهام الحركات الوطنية بنضالها ودعمها لحقوق الإنسان ضد الابادة الجماعية، التي ترتكبها القوات الصهيونية المحتلة تجاه الشعب الفلسطيني.

نعم، يمكننا أن نقدّر ونحترم أي شخص يعيش حياة مبنية على القيم الإنسانية الأساسية، ويسعى للخير في المجتمع والتقدم للحياة الإنسانية.

إنَّ سعي المجتمع الدولي لبيان الجرائم الصهيونية المرتكبة ضد شعب فلسطين منذ ثلاثينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا، تتمثل في الإبادة الجماعية، وهو بيان الحقيقة وليس كرهًا ومعاداةً للسامية.

نعم، أن الشعوب السامية والثقافات السامية براء من الصهيونية العالمية، فهناك آلاف من اليهود يتظاهرون يوميًا ضد جرائم نتنياهو. ولقد انكشفت فصول المسرحية، وعلى المجتمع الدولي تصحيح قراراته في هذا المجال.

إنَّ أهمية التضامن الدولي والوقوف مع الشعوب المضطهدة تكمن في تعزيز العدالة وحقوق الإنسان والإسهام في إحداث التغيير الإيجابي.

فعندما يقف طلاب الجامعات الأمريكية والألمانية مع غزة، ويظهرون التضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ يقوم طلاب الجامعات الأمريكية بتنظيم فعاليات وأنشطة لنشر الوعي حول القضية الفلسطينية، والتحديات التي يواجهها شعبنا في قطاع غزة، ويعقدون الندوات ويجرون المناقشات والحوارات، ويستضيفون المتحدثين والخبراء في هذا الخصوص، لتوضيح الوضع وتعزيز فهم المشكلة، ما هو إلّا دعم لحقوق الإنسان والعدالة المجتمعية.

كما يتم حملات لجمع التوقيعات أو الدعم المالي في تقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة، ويقوم طلاب الجامعات الاميركية الشجعان بعمل مشاريع توعوية وفنية لإبراز قضية غزة، وإيصال رسالتها بفاعلية إلى الجمهور، وبالتعاون مع منظمات غير حكومية ومؤسسات إنسانية لتقديم المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني، إضافة إلى إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل، تويتر وفيسبوك وإنستغرام لنشر الوعي والمعرفة حول القضية الفلسطينية، وينشرون الأحداث والصور عبر مقاطع الفيديو لتسليط الضوء على الوضع في غزة، والظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.

بحق، أنهم شباب أخلاقيين مناصرين للحرية وحقوق الإنسان، أنهم يصنعون رمز الإنسانية والسلام والعدالة.
استفيقوا يا عرب!
د. أبو خليل الخفاف

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى