عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

الدكتور أبو خليل الخفاف يكتب.. يجب أن نتحقق من مصادر المعلومات ونكون حذرين تجاه الاخبار المشبوهة

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا”.

إنَّ التلاعب بالإعلام من أجل تشويه صورة أو تحوير الحقائق لصالح جهة معينة أو لحماية مصالحها، لأستخدامها لحماية المواقف السيئة للدول عن شعوبها بتغيير الحقائق أو تقديمها بشكل مشوه لتبرير أفعال غير مقبولة وغير أخلاقية، كما هو الحال في دولة إسرائيل.

وإحدى هذه الطرق الشائعة هي نشر الأخبار الكاذبة أو تضخيم بعض الأحداث بغية خلق صورة سلبية عن الأشخاص أو الدول المعنية.

كما يمكن أستخدام التضليل والتشويش على الحقائق من خلال تحرير الصور أو الفيديوهات أو تقديمها بشكل مغاير للواقع، وهذا ما نراه في الإعلام الرسمي والشعبي الإسرائيلي للتستر على أنتهاكات حقوق الإنسان، وتجاهل القضايا الحساسة، وتقديم مبررات غير مقنعة لأفعال غير مقبولة.

ومن الضروري أن يكون هناك وعي لدينا بأنه يجب أن نتحقق من مصادر المعلومات المختلفة، ونكون حذرين تجاه الأخبار المشبوهة. كما ينبغي أن تتوفر حرية الصحافة، والوصول إلى معلومات دقيقة وشفافة للتصدي للتلاعب بالإعلام وحماية مصالح الشعوب.

وكذلك الإعلام الغربي ينشر الأخبار الكاذبة بهدف التشويش على الحقائق، وفرض السلطة على وسائل الإعلام لمنع نشر المعلومات التي تكشف عن ممارسات غير أخلاقية أو انتهاكات لحقوق الإنسان،

والتشهير بالصحفيين والنشطاء الذين يكشفون عن فساد وانتهاكات في الدولة بهدف التشكيك بمصداقيتهم، والتلاعب بالصور والفيديوهات لتغيير المعاني، والتأثير على وجهة نظر الجمهور، ومنع وصول الصحفيين والمراسلين الأجانب إلى مناطق حساسة وتقييد حرية تغطيتهم للأحداث بهدف إخفاء الحقائق وتوجيه الرأي العام بشكل مشوه.

إنَّ معاملة إسرائيل للصحفيين في الأشهر الأخيرة في غزة، بالقتل العمد وقصف منازلهم واغتيال عوائلهم، وهناك العديد من المصادر الموثقة في تقارير منظمات حقوق الإنسان عن هذا الموضوع.

كما هناك العديد من المنظمات المستقلة غير الحكومية، التي تعمل في مجال حقوق الإنسان وحماية حرية الصحافة، ومن بين هذه المنظمات: هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود.

وتقوم الأمم المتحدة بتوثيق الانتهاكات والجرائم والتحقيق فيها، إضافة إلى عناية المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق ومحاكمة الجرائم ضد الإنسانية.

د. أبو خليل الخفاف
٢٠٢٤/٥/١٦

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى