منذ قرون قد تَمَّ بنجاح تزوير عقيدة الإسلام وشريعته بألف فتوى كاذبة وألف رواية خرافية .
ومعذور شرعاً وعقلاً كل إنسان لا يؤمن بدين مُزَوَّر ، أو رسالة بشرية مُزَوَّرَة ، كل نص تسقط شرعيته وحُجُّتُه حينما يَتَعَرَّض إلى التزوير ، سواءً كان النَّصُّ نَصاً دينياً أم إنسانياً .
فالمسلمون شيعة وسُنَّة لديهم عقيدة مُحَرَّفَة وشريعة مُزَوَّرَة .
وإياك أن تقول لي : أنه بمقدور أحد من الخلق معالجة التزوير فيها وإصلاح التحريف بها ، لأن هذا الأمر يحتاج إلى مشروع إصلاحي وهذا المشروع
سيُسَبِّب حروباً وسفك بحار من الدماء بين الشيعة والسُّنَّة ، وبين السُّنَّة والسُّنَّة ، وبين الشيعة والشيعة .
هذا المشروع يحتاج إلى معجزة إلهية ، ولكن إنَّ عصر المعجزات قد انتهى بوفاة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله الأطهار وأصحابه الأخيار .
المشروع الوحيد الذي يعالج الأزمات الفتاكة الجهنمية التدميرية في المجتمعات المسلمة هو مشروع النضال لتكوين دول علمانية ديمقراطية في العالم
الإسلامي تقوم على تحييد الدين عن الدولة والسياسة ، وإزاحة الدولة والسياسة عن الدين ، وهكذا نحفظ قداسة الأديان ونصون طهارتها من نجاسات السياسة وألاعيب الدولة .
والدول العلمانية الديمقراطية ليست عدوة للأديان مطلقا .