العالم يتغير عبارة اعلامية مخادعة للضحك على السذج والأغبياء، العبارة الصحيحة ان العالم يخلع الأقنعة ، هناك قناعة جماعية بأننا امام مرحلة تاريخية جديدة ، ببساطة الهيمنة الغربية على العالم تتراجع ،
الكل متفق على هذا لكنهم يختلفون على نتيجة ذلك التراجع ، نحن نتجه إلى عالم متعدد الأقطاب، أو بشكل اصح اننا في طريقنا لنظام دولي لا قطبي سيولد من رحم فوضى عالمية شاملة سنعيش فصولها ما بعد كورونا وإعادة تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية…!
القطب الاول الصين وروسيا والدول المتحالفة معها والقطب الثاني أمريكا والقارة العجوز والدول المتحالف معها وفي هذه اللحظة التاريخية يمكن ان يولد القطب الثالث المتمثل بالعالم العربي والإسلامي ، القطب الثالث الغني بكل شيء اقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا ولا ينقصه الا إكسير النجاح المتمثل بلا ادنى شك بالدولة الجامعة القوية الامينة ، دولة بحجم واهمية المملكة العربية السعودية والدول الاسلامية والعربية المتحالفة معها..
اقرأ ايضا:
الدكتور محمد العرب يكتب.. أيها العرب استعدوا لحروب الجيل السابع..!
عزيزي القارئ انتظر لحظة لا تذهب بخيالك بعيدا ، اطلب منك الهدوء والنقاش ،اصبح من المسلمات ان العالم بعد كورونا لن يكون كما بعده ، نعم سيداتي سادتي نحن على وشك ان نشهد ولادة عالم جديد بكل تفاصيله ، أوروبا القارة العجوز تتألم وتتلوى امام جبروت كورونا ، إيطاليا، اسبانيا وحتى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وباقي الدول تصلنا اخبارهم وهم يفقدون أحبتهم امام عجز حكومي مثير للاشمئزاز وأحيانًا الشفقة ، اوروبا القوية والمتعلمة والمستقرة تترنح بشدة ، حتى القييم التي لطالما تشدقوا فيها انهارت وإلا ما تفسير ان ينزع طبيب أوروبي جهاز التنفس عن رجل سبعيني ووضعه لشاب ، ليترك الرجل المسن يواجه كورونا مثل جندي بلا سلاح ولا خوذة ، نعم نعم يحدث هذا في اوروبا ويحدث ايضا ان ترفض المستشفيات إرسال سيارات الإسعاف للذين وصلوا مرحلة الشيخوخة…!
بينما يكتشف عناصر الجيش الأسباني جثث لمسنين تركوهم المعنين برعايتهم في دور الهجرة والمسنين….!
وعبر الفضاء الافتراضي الازرق الفيسبوكي يصلنا صدى كلمات تلك العجوز الإيطالية لتشكو ممارسات
المؤسسات الطبية في بلدها بعد ان حرموا زوجها من سريره الطبي لصالح شاب في مقتبل العمر…!
هكذا وبلا رتوش يجب ان يعرف العالم ان أوروبا خذلت مواطنيها المسنين وأزاحت قناع المساوة وحقوق الانسان الذي ارتده طويلا من اجل التكسب السياسي…!!
أما امريكا فهي ليست بحال أفضل وعليها ان تهادن القطب الاول وتحالف القطب الثالث اذا كانت تريد ان تبقى الدولة الاكثر تأثيرًا ، وكذلك ان قدمت ضمانات شراكة حقيقية للقطب الثالث وإلا فان ما يجمع القطبين الثالث والأول اكثر بكثير مما يفرقهم
اقرأ ايضا:
