عاجل
أهم الأخبارالعالم العربيعاجل

مهم جداً  لأول مرة .. معلومات حول اغتيال قاسم سليماني

تحليل ـ بوابة العرب الإخبارية

الطائرة المسيّرة التي نفّذت عملية الإغتيال لم تأتِ من خارج العراق كما تم الترويج لذلك لغرض التمويه ، بل كانت قابعة على أرض مطار بغداد الدولي وتحكّمت بها قاعدة فيكتوري “النّصر ” الملاصقة للمطار وحلّقت قبل هبوط طائرة السيد قاسم سليماني ثم أخذت موقعها في الجو وقامت بمراقبة مدرج مطار بغداد الدولي قبل هبوط طائرة قاسم سليماني ورصدتها عند الهبوط … وصور الضربة الصاروخية التي نشرتها الولايات المتحدة غطّت فيها المعلومات الخاصة بالمهمة باللون الأسود كي لاتظهر المعلومات الخاصة بالطائرة من إحداثيات وزمن الطيران والإرتفاع وموقع غرفة التحكم Ground Control Station – GCS وغيرها من المعلومات التي تخص الطائرة .

هبطت الطائرة التي كانت تقل قاسم سليماني مع شخصيات أخرى بينهم أربعة ضباط إيرانيون غير قاسم سليماني الأول برتبة لواء والثاني عقيد والثالث رائد والرابع نقيب .. تحرّك السيد أبو مهدي المهندس بسيارته مع سيارة تشريفات أخرى ووقفت السيارتان قرب الطائرة ..  نزل قاسم سليماني ورفاقه من سُلّم الطائرة وتم الإستقبال من قبل أبو مهدي المهندس وركب الجميع السيارتين ..


كل هذا وغرفة التحكم في قاعدة فيكتوري “النّصر” الأميركية المحاذية للمطار تتابع بدقة مايجري…

ليس هذا فقط بل كانت غرف التحكم في قاعدة الظفرة في الإمارات وقاعدة العديد في قطر وقاعدة علي السالم في الكويت تتابع ذات الصور أيضاً والأكثر من ذلك كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب (العقل المدبّر لهذه العملية) يتابع العملية بنفسه شخصياً خطوة بخطوة مع مجموعة من الضباط وذلك من خلال شاشات عرض خاصة تنقل ذات الصور في غرف التحكم …

وبعد دقائق من تحرك السيارتين ووصولهما قرب مبنى الشحن تم قصف السيارتين بدقة وكانت التعليمات الدقيقة إستهداف السيارتين قبل دخولهما شوارع المدينة على أن يكون الإستهداف على المساحة المحسوبة على المطار تحديداً ..

هذه الطائرة المسيّرة حصلت على رخصة من الحكومة العراقية تحت عنوان ” مهمة إستطلاعية سرية” ومثل هكذا مهمات إستطلاعية تتكرر دوماً في العراق بل وحتى فوق مطار بغداد الدولي لكن هذه المرّة ربما لم تضع الحكومة العراقية في حساباتها بأن الطلعة الإستطلاعية السرية ستقوم بهذه المهمة تحديداً واعتبرتها غدراً واضحاً…

ولكن … لا الولايات المتحدة الأميركية تريد أن تُفصح عن حقيقة قاعدة النصر “فيكتوري” التي أقلعت منها الطائرة المسيرة كي لا يتم الإنتقام أو إستهداف القاعدة الأميركية ،  ولا الحكومة العراقية قادرة على الإفصاح عن هذه الحقيقة لأنها تعلم بتحليق الطائرة ولكن تحت عنوان “مهمة إستطلاعية سريّة”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى